الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

حُكم الزواج العرفي بشاهد واحد.. «الإفتاء» تُجيب

الأحد 13/مارس/2022 - 01:02 م
هير نيوز

أرسلت سيدة إلى دار الإفتاء المصرية، تستفتيها وتسألها عن صحة عقد زواج عرفي محل قضية منظورة أمام محكمة الأسرة، تزوجت بموجبه عن طريق عقد زواج عرفي، ولكن بشهادة شخص واحد فقط، وكان الزواج بغير علم وليها، فهل يصح ذلك الزواج وما حكمه، وما الآثار المترتبة عليه في حالة بطلانه؟ 


وتعرض «هير نيوز» الإجابة عن تلك الأسئلة من خلال الفتوى التي أصدرتها أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية. 

 




حُكم الزواج العرفي بشاهد واحد

وقالت أمانة الفتوى بدار الإفتاء، إنه من المقرر إفتاءً وقضاءً أن من أركان العقد سماع شاهدين لإيجابه وقبوله، وعليه وفي واقعة السؤال: فإن هذا العقد العرفي محل السؤال يكون فاقدًا لركن من أركانه؛ فهو عقد فاسد يترتب عليه وجوب المهر على المدعى عليه للمدعية بما استحل من فرجها، وإن كان قد دخل بها وأثمر ذلك ولدًا أو حملًا سيقدر له الانفصال سليمًا فإنه يثبت نسبه للمدعى عليه؛ لأن هذا وطء شبهة، ويجب عليهما ترك بعضهما فورًا. 




حُكم الزواج العرفي دون علم الأسرة

وكانت فتاةٌ أرسلت على دار الإتاء المصرية، تسألها عن حكم عقد الزواج العرفي بدون علم أسرتها وهي في السادسة عشرة من عمرها، تحت تأثير شاب يكبرها بثلاث سنوات بحضور شاهدين على العقد، ولكن الشاب لم يدخل بها، وبعد سنة من توقيع العقد انفصلا، وهي الآن تبلغ 22 عامًا وتشعر بالندم على ما فعلت، وتقدَّم لها شاب تريد الزواج منه، فهل يجوز لها أن تتزوج هذا الشاب، أم على الشاب الذي تزوجها عرفيًّا أن يطلقها؟ علمًا بأنها لا تعرف مكانه الآن، وما كفارة ما فعلَتْه؟ 



 

وأجاب عن ذلك السؤال فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الجمهورية السابق، والذي قال: في هذه الحالة المعروضة التي كانت البنت ما تزال قاصرة، فإننا نفتي بمذهب الجمهور الذي يرى أن ذلك الزواج باطلٌ؛ لعدم توافر ركن الولي، وعلى ذلك: فيجوز لهذه البنت أن تتزوج مرةً ثانيةً، مع اعتقادها بطلان العقد الأول. 

 
والله سبحانه وتعالى أعلم. 

ads