أم الثوار.. هبة السويدي مؤسِّسِة «أهل مصر» قُبلة الحياة لمصابي الحروق
في الميدان مع الثوار خلال ثورتي 25 يناير، و30 يونيو كانت تلك الأحداث هي التي جعلت "هبة السويدي" تدرك أن فعل الخير طقس يومي وأسلوب حياة، فمن الميدان فكرت "هبة السويدي" في إنشاء مستشفى للحروق، وبالفعل أسست مستشفى "أهل مصر" عام 2013.
نشأة هبة السويدي
ولدت
هبة السويدي عام 1973، لأب مصري وأم سعودية فهي ابنة رجل الأعمال هلال السويدي؛ حيث نشأت في السعودية، وتخرجت في جامعة الملك عبد العزيز، ثم انتقلت للعيش في
مصر بعدما تزوجت بابن عمها.
تركت
السويدي عملها في البيزنس وبدأت مسيرة العمل التطوعي منذ حوالي 13 سنة وذلك بمبادرات
شخصية، ومنها مبادرة أهل مصر.
أعمال هبة السويدي الخيرية
قامت
بمساعدة 4000 من مصابي أحداث ثورة يناير 2011؛ حيث أشرفت على المستشفيات الميدانية
لعلاج مصابي الثورة في قلب ميدان التحرير، منذ 25 يناير، حتى أطلق عليها لقب "أم
الثوار".
كما أسست برنامج "ستات مصر" الذي يندرج تحت مؤسسة أهل مصر، الذي يقدم فرص عمل للسيدات المعيلات لتوفير حياة كريمة لهن، كما يهتم بتدريب النساء والمساعدة في التسويق لأعمالهن المصنوعة يدويًّا.
اقرأ أيضًا..
في شهر المرأة.. الدكتورة «فاطمة عبد الوهاب» نموذج نسائي مُشرف بمجال علوم التربية
مؤسسة أهل مصر
جاءت فكرة إنشاء مستشفى "أهل مصر" من الميدان أثناء ثورة 25 يناير؛ حيث عرفت السويدي لأول مرة أن مصر تعاني من مشكلة علاج الحروق، ووجدت نفسها أمام حالات حريق ترفض المستشفىات استقبالها، فشعرت بالعجز الشديد، فلا توجد سوى خمس مستشفيات فقط على مستوى الجمهورية تستقبل الحروق.
وكانت من أبشع الحالات التي شاهدتها السويدي، هي حالة فتاة رضيعة نسيت والدتها شمعة السبوع بجوارها فاحترقت الطفلة ولم تجد مستشفى يستقبلها.
أسست هبة السويدي "أهل مصر" عام 2013، وهي مؤسسة تنموية غير هادفة للربح؛ حيث تعمل المؤسسة بمجال الصحة مع التركيز على العلاج والوقاية ونشر الوعي حول ضحايا الحروق، وتهدف إلى بناء تصورًا جديًا لمفهوم الأعمال الخيرية والتنموية بمصر.
ثم قررت السويدي إنشاء مستشفى متخصص لعلاج حالات الحروق عام 2015، ومن خلال الدراسة والقوافل الطبية التي شملت مختلف محافظات مصر، اكتشفت وجود أكثر من نصف مليون حالة مصابة بالحروق.
تكريم هبة السويدي
نالت هبة السويدي جائزة القيادة لدعم المريض العربي من اتحاد المستشفيات العربية، وذلك من خلال ملتقى اتحاد المستشفيات العربية في دورته الـ22 في القاهرة.
كما تم اختيارها كعضو بمجلس إدارة الاتحاد، والتي يتم منحها لمن قام بتقديم النموذج الأمثل للمشروعات والشخصيات المتميزة في عالم الصحة، وتم منحها هذه الجائزة تقديراً لدورها المجتمعي والتنموي في رعاية ضحايا الحروق من خلال مؤسسة أهل مصر للتنمية، ومستشفى أهل مصر.