الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

"عريس الغبرة".. باعت أهلها من أجل الثراء السريع فتزوجت عجوزًا عرفيًا

السبت 12/مارس/2022 - 03:39 م
هير نيوز

تحطمت أحلام "شروق" فجأة عندما خسر والدها أمواله في إحدى المشروعات، وأصبحوا لا يملكون شيئا في الدنيا سوى المنزل الذي يأويهم، فتبخرت كل أمالها بعدما فقدت كل شيء بالمعنى الحرفي المال والشقة الفاخرة التي كانوا يسكنون فيها بعدما باع والدها ممتلكاته، حتى جامعتها الخاصة تركتها، وانتقلت إلى أحد المعاهد الحكومية لاستكمال دراستها.


فرصة عظيمة

بعد فترة من الوقت يأست من كل شيء وقررت ترك التعليم، والعمل من أجل مساعدة والديها وأشقائها الثلاثة، بالفعل التحقت بالعمل في أحد المحلات التجارية بوسط البلد، كانت تعمل ليلا نهار حتى تنسى ما كانوا فيه، مرت الأيام وجاءت لها إحدى صديقاتها لتخبرها بأنها وجدت لها فرصة مناسبة سوف تخرجها من الفقر التي تعيش فيه هي وأسرتها.

لم تصدق شروق، لكن صديقتها أكدت لها أن هناك رجل أعمال من دولة عربية كبيرة رأها في المحل ويريد الزواج منها، وأنه سوف ينفذ لها كل طلباتها من شقة وسيارة ورصيد في البنك، ظنت شروق أنها تحلم، تسأل نفسها هل ستعود إلى ماكانت عليه وأفضل، أم أن هذا مجرد حلم؟.


عريس الغبرة

صديقتها أخبرتها بأن العريس يريد أن يتم الزواج فى أسرع وقت ممكن لأنه يريد أن يسافر إلى بلده، ذهبت شروق مسرعة إلى أسرتها تزف الخبر لهم، بعدها أخبرت صديقتها بأنها موافقة على الزواج منه، لكنها فوجئت بوالديها يرفضان تلك الزيجة ويخبرونها بأنها بذلك تبيع نفسها، وأنهم غير محتاجين لتلك الأموال ، لكنها أكدت لهما أنها تحتاج لكل شيء تم حرمانها منه، وأنها أيضا تعودت على الثراء وليس العمل في المحلات التي كانت تشتري منها الملابس، وفي النهاية أخبرتهم بأن تلك الزيجة ستتم رغما عن أنف أي أحد، وبالفعل تم الزواج وللأسف فوجئت شروق التي لم يتعد عمرها الـ20 عاما، بأن رجل الأعمال الذي وقفت أمام أهلها للتزوجه عمره تعدى الـ60 عاما، وليس هذه هي المفاجأة فقط ولكن زواجها منه كان عرفيا، في تلك اللحظة لم تستطع التفكير في شيء، فقط هي رسمت لنفسها طريقا ومستقبلا اختارته لنفسها.


إتمام الزواج
وبالفعل تزوجت شروق هذا الرجل المسن، والذي أحضر لها كل ما تتمناه من شقة فاخرة وسيارة أحدث موديل، ولكن في المقابل كانت طلباته مستمرة ولا تتوقف وإذا رفضت يضربها ويعذبها، ذهبت إلى أسرتها وحكت لهم ما حدث، لكنهم رفضوا مساعدتها لأنها هي التي اختارته وعليها أن تتحمل أخطائها، عادت شروق لشقتها الفاخرة، والدموع تملأ عينيها لا تعرف ماذا تفعل؟، تلوم نفسها، فحياتها عذاب رغم المال الوفير والشقة التي تمتلكها والثرا الفاحش، مرت الأيام والسنون أيقنت شروق أن حياتها لن تتغير، فى هذه الفترة طلبت من زوجها أن يقوم بتوثيق عقد الزواج العرفي حتى تضمن كافة حقوقها الشرعية لكنها فوجئت به يرفض، لأن له زوجة أخرى وأولاد أخرين ولا يريد أن يضايقهم بهذه الزيجة، شعرت شروق بالضيق والندم، وطلبت منه أن ينفصلا فى هدوء، كنه رفض أيضا، لم تجد أمامها سوى الذهاب إلى محكمة الأسرة تطلب إثبات عقد الزواج العرفي كما أقامت دعوى خلع، لكن بعد عدة جلسات رفضت المحكمة الدعوى لعدم استكمال الأوراق المطلوبة.

ads