الإفتاء: «اختصري» علاقتك مع حماتك في هذه الحالة
دائما ما تُثار المشاكل والخلافات بين الزوجات والحموات، وأحيانا ما تكون بسبب محاولات بعض أمهات الأزواج فرض آرائهن والتدخل في حياة ابنائهن وزوجاتهم، أو بسبب محاولة بعض السيدات الاستئثار بأزواجهن وإبعادهم عن أهلهم وأسرهم، وأرسلت سيدة إلى دار الإفتاء المصرية، تسألها وتستفتيها عن مدى حدود العلاقة بينها وبين أم زوجها، بسبب وجود العديد من المشكلات بينهما، والناتجة عن سوء معاملتها لها هي وبناتها، فهل يجوز شرعًا عدم زيارتها أو الاتصال بها نهائيًّا، مع العلم بأن زوجها يزورها ويتصل بها كل فترة.
علاقة الزوجة والحماة
وتعرض «هير نيوز» لكِ سيدتي الإجابة على تلك الأسئلة من خلال فتوى الأستاذ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق.
فإنْ تَرَتَّبَ على هذه العلاقة متاعب نفسيةٌ أو بدنيةٌ أو دينيةٌ أو ماديةٌ لا تُحتمل؛ فلتقصر هذه العلاقة في نطاقٍ لا يعكس عليها أضرارًا من هذا القبيل، ولا إثم عليها في ذلك، ولْتحاول توصيل عجزها عن المزيد إلى زوجها، ليتفهم ذلك ولا يسيء الظن بها، ولْتستعن في ذلك بالله تعالى القائل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 153].
والله سبحانه وتعالى أعلم.