البراءة ماتت مختنقة داخل دورة المياه.. تفاصيل مصرع طفلتين بقنا
مأساة عاشتها قرية الكوم الأحمر، بمركز فرشوط، فى محافظة قنا، بعد العثور على جثتي طفلتين، وصرحت النيابة بدفن الجثتين بعد المعاينة والفحص، وكشفت أن سبب الوفاة يرجع إلى اختناق نتيجة تسريب غاز داخل دورة المياه.
الحزن خيم على أسرة الطفلتين، وسط صراخ ودموع لم تجف بعد، كما كسا الحزن معالم وجوه أهالى القرية، مشاهد درامية
قاسية، حلم الأسرة بأن
الطفلتين على قيد الحياة لم ينته، حاول الأهل إفاقتهما، ولكن دون جدوى، في النهاية لم يجد الأهل سوى أن يحملوا الطفلتين
متجهين إلى مستشفى فرشوط، على أمل إفاقتهما أو أمل العودة للحياة، وقام الأطباء
بعمل الإسعافات اللازمة، إلا أن أرواحهما قد فارقت جسديهما وصعدت إلى بارئها.
وفاة مؤلمة
فور علم
الأسرة الخبر، دوت صرخاتهم في أركان المستشفى، ومع مشهد نقل الطفلتين إلى المشرحة، عم الصمت
المصحوب بالألم واسترجاع الذاكرة لذويهم وضحكاتهما ولعبهما، غير مصدقين يتمنون ولو
أنهما يمرون بكابوس، جنى وعزة، بنات عم، في الأوراق الرسمية، ولكن في المعاملة شقيقتان،
يغلب عليهما ملامح الأخوة، فبالرغم من أن فارق
العمر بينهما عامين، إلا أنهما كانتا لا يفترقان في معظم الأوقات، كل أمورهما اليومية تبدو كأنها واحدة.
الطفلة جنى هي
ابنة لأب يعمل معلم بمدرسة القارة الابتدائية، ومعها شقيقين، أما عزة، فهي طفلة لأب يعمل باليومية، ومعها شقيقين آخرين، كان الوالدان، يكدحان ليل نهار، من
أجل توفير لقمة العيش، لأطفالهم، ومع كل ثانية تمر، كانا يحلمان، برؤية الأطفال يكبرن أمامهما، يحلمان بمستقبل أفضل للجميع، ومع كل ابتسامة كانت تدوي من الأطفال بالمنزل،
كانت تزيل المشقة والتعب، ومرارة العمل على توفير لقمة العيش.
الطفلتان البريئتان كانتا تلعبان، في الشارع والمنزل، الذي انصرف منه الجميع، لقضاء واجب عزاء عند الجيران، وعندما عادوا وجدوا جثتي الطفلتين داخل دورة المياه، بعد إصابتهما بحالة اختناق نتيجة الغاز، ففي المنزل عاشتا سويا وماتتا سويا، وكأن أرواحهما روح واحدة خرجت في وقت واحد، لتعصر القلوب حزنا على الفراق، الذي لم ولن يمر سريعا.
وكان اللواء مسعد
أبو سكين، مدير أمن قنا، تلقى بلاغا من غرفة العمليات، بمصرع عزة.م، 12 عاما، و جنى.ع، 10 أعوام، مقيمان بقرية الكوم الأحمر بفرشوط، بحالة
اختناق.
اقرأ أيضا..