سيدة تسأل: هل يجوز الإذن لغيري بالتدخين في سيارتي.. «الإفتاء» تُجيب
للتدخين أضرار كثيرة، فحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإنه يؤدي إلى وفاة أكثر من 6 ملايين فرد سنويا، كما أن هناك أكثر من 16% من حالات الوفاة في العالم سببها الأساسي التدخين السلبي، وهو التدخين غير المباشر الذي يحدث مع تعرض غير المدخنين لدخان السجائر، بسبب تأثير الدخان الضار على الجهاز الدوري والعصبي، كما يؤثر التدخين على الجهاز التناسلي وعلى صحة الحياة الزوجية، إضافة بالطبع إلى التأثير المباشر والبالغ على الجهاز التنفسي، ولكن البعض يعتبر التدخين حرية شخصية ومن حقه أن يدخن في أي وقت وأي مكان، لذلك أرسلت سيدة إلى دار الإفتاء تسألها: "هل يمكن أن أسمح للناس أن يدخنوا في سيارتي أو منزلي؟".
حكم الإذن بالتدخين
وتعرض «هير نيوز» لكِ سيدتي الإجابة من خلال فتوى أمانة الفتاوى بدار الإفتاء المصرية، والتي قالت فيها: إن هذا أمر يتعلق بالضرر الذي قد يصيبك من التدخين، فمن حقك أن ترفضي السماح له بالتدخين في منزلك أو سيارتك لضرر التدخين السلبي خاصةً في الأماكن المغلقة حتى صار مُجَرَّمًا فيها في كثير من قوانين بلدان العالم، بعد أن أثبت الطب ضرر استنشاق دخان السجائر في التدخين السلبي.
وأضافت دار الإفتاء: كذلك أيضًا لا مانع من سماحك له بالتدخين إذا أخذت احتياطك من حصول الضرر عليك بالحرص على عدم التعرض المباشر لدخان السجائر، ولا تكوني بذلك آثمًة شرعًا ولا يكون سماحك له بذلك إذنًا له في فعل الحرام؛ لأن مَحَلَّ استئذانه عُرفًا ليس في فعل الحرام أو تركه حتى تكون مشاركًا له فيه فتأثَمَ معه، بل محل الاستئذان في كون التدخين يضر صحتك أو تجد حرجًا من رائحته الكريهة مثلًا، فإذا أَمِنْتَ مِن ذلك بفتح نوافذ السيارة مثلًا أو بالابتعاد عن دخان السيجارة في المنزل فإن إذنك له حينئذٍ لا علاقة له بكون التدخين حرامًا أو حلالًا.