«تُلقي دروسًا في الكعبة للنساء».. ما لا تعرفيه عن حياة الدكتورة عبلة الكحلاوي

هناك نماذج عديدة من النساء المصريات يتشرف بهن الجميع ويفتخر بأعمالهن وتأثيرهن على المجتمع طوال العمر حتى بعد أن يرحلن عن عالمنا، وتعتبر الدكتورة الراحلة عبلة الكحلاوي، من أبرز تلك النماذج المشرفة التي لا تُنسى حيث تركت بصمتها في قلوب جميع المصريين قبل رحيلها بتعاليمها القيمة وطريقتها البسيطة وبشاشة وجهها التي تجعلها تدخل القلوب سريعاً.

ولكن ماذا تعرفين عن الداعية الإسلامية الراحلة الدكتورة عبلة الكحلاوي؟ 

 

عملت الدكتورة عبلة الكحلاوي، كداعية إسلامية وأستاذة للفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، وذلك بعد أن حصلت على دراستها في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، وتخصصت في الشريعة الإسلامية، وحصلت على الماجستير في الفقه المقارن عام 1974، وحصلت بعدها على الدكتوراه في نفس التخصص عام 1978.

وانتقلت الدكتورة عبلة الكحلاوي، للتدريس الجامعي في السعودية، ودرست في كلية التربية للبنات في الرياض وكلية البنات في جامعة الأزهر، كما عملت كرئيسة قسم الشريعة في كلية التربية في مكة المكرمة.

وكانت تلقي الكحلاوي دروساً في الكعبة المشرفة للنساء بعد صلاة المغرب بشكل يومي، وذلك بداية من عام 1987 وحتى عام 1989، وكانت تتعامل خلالها مع نساء مسلمات من جميع أنحاء العالم.

وعند عودتها لمصر، استمرت الدكتورة عبلة في إلقاء دروس للنساء ولكن في مسجد والدها الكحلاوي في منطقة البساتين، وكانت تقدم خلال محاضراتها أهم الجوانب الحضارية للإسلام، وتشرح الآيات والنصوص الدينية بشكل مبسط للنساء.

وأسست الدكتورة عبلة الكحلاوي، جمعية خيرية في المقطم للأيتام وكبار السن سميت باسم «الباقيات الصالحات»، كما كانت تعمل مقدمة لبرامج تلفزيونية دينية منها برنامج «في حب المصطفى» والذي كان يذاع على قناة "الرسالة".

وتميزت الدكتورة عبلة الكحلاوي، بتقديم التفسيرات بالبساطة والبعد عن التعقيد مع توجيه النصيحة بهدف حل مشاكل الآلاف بما يتوافق مع التعاليم الإسلامية.

وألفت الدكتورة عبلة عدة كتب تتناول عددًا من القضايا الفقهية والدينية منها كتب: «مسافر بلا طريق» و «البنوة والأبوة» وكتاب «الخلع دواء ما لا دواء له».