الوزيرة الأولى في إسكتلندا تدين «قانون السحر» وتعتذر لحرق 4 آلاف امرأة
احتفالا باليوم العالمي للمرأة، أدانت نيكولا ستورجيون، الوزيرة الأولى في إسكتلندا، قانون السحر الإسكتلندي الذي تم إصداره عام 1563، كما أصدرت اعتذارا رسميا لنحو 4 آلاف امرأة تم حرقهن بموجب محاكمات الساحرات التي أقيمت بدافع كراهية النساء.
اعتذار رسمي في إسكتلندا
اعتذرت نيكولا ستورجيون، وهي سياسية إسكتلندية شغلت منصب خامس وزير أول لاسكتلندا وزعيم
الحزب الوطني الإسكتلندي منذ نوفمبر عام 2014، بشكل رسمي لآلاف النساء اللائي
عانين من الظلم، عندما اتهمن بممارسة السحر منذ عدة قرون.
وخلال احتفال الوزيرة الأولى أمس باليوم العالمي للمرأة،
أدانت تلك المحاكمات التي راحت ضحيتها آلاف النساء، حيث قتلت نحو أربعة آلاف امرأة
بين عامي 1563 و1736.
وقالت نيكولا ستورجيون، أن هذا الظلم الذي تعرضت له النساء في ذلك الوقت،
كان بدافع كراهية النساء، وهو ما يجب الاعتراف به الآن، كما طالبت بمنح عفو رسمي
من البرلمان الإسكتلندي للمتهمات.
ومن جانبها رحبت مجموعة "Witches of Scotland"، التي قادت دعوات للعفو عن جميع من تم إعدامهن من المتهمات
بممارسة السحر، بالاعتذار الرسمي.
تاريخ محاكمات السحر
كانت أعنيس سامبسون" وهي امرأة مسنة، أول امرأة
تُدان بالسحر في اسكتلندا، في كالتون هيل في إدنبرة. وتعرضت قبل وفاتها في عام
1591، للحرمان من النوم، وهي أداة شائعة للمحققين آنذاك،
تسببت في معاناتها من الهلوسة التي تم استخدامها ضدها فيما بعد كدليل للإدانة.
بينما كانت "جانيت هورن" آخر إسكتلندية حوكمت وأعدمت
بتهمة السحر، في دورنوش، ساذرلاند، في عام 1727. وكانت تلك الممارسات شائعة في جميع أنحاء
أوروبا من ألمانيا وحتى إيطاليا.
بين عامي 1450 و 1750، تم إعدام عشرات الآلاف من النساء بتهمة
ممارسة السحر، ووقعت مطاردة الساحرات في الغالب في غرب ألمانيا وفرنسا وشمال إيطاليا
وسويسرا.
ومن المثير للغرابة، أن ثلاثة أرباع المدانيين بممارسة
السحر في جميع أنحاء القارة كانوا من النساء.
انتهت مطاردة الساحرات، بشكل تدريجي خلال أواخر القرن السابع
عشر وأوائل القرن الثامن عشر بفضل زيادة الإلمام بالقراءة والكتابة والتنقل ووسائل
الاتصال.
اقرأ أيضًا..