في اليوم العالمي للمرأة.. تعرفي على أول ممثلة في السينما المصرية

ولدت الفنانة عزيزة أمير في عام 1901 بمحافظة طنطا، ودخلت المدرسة فى القاهرة بعد وفاة والدها، ولكنها لم تكمل تعليمها، وبالرغم من ذلك إلا أنها عشقت الأدب والفن وبدأت تتردد على المسارح واستوديوهات السينما حتى دخلت باب التمثيل وكان ذلك من خلال المسرح عن طريق فرقة رمسيس المسرحية برئاسة الفنان الكبير يوسف وهبى، ثم قدمت عددًا من المسرحيات بعدها.

واستطاعت "عزيزة" أن تُشارك فى أول فيلم مصري صامت وهو بعنوان "ليلى" وأنتج عام 1927، وكان هو انطلاقتها في عالم السينما التى كانت شيئا مستحدثا على المجتمع المصرى فى ذلك الوقت، ولكنها استطاعت كامرأة أن تثبت نفسها فيه.

لم تكتفى تلك المرأة العاشقة للفن بالتمثيل فقط، فقد أنتجت العديد من الأفلام السينمائية والتى وصل عددها إلى 25 فيلما، عن طريق شركة الإنتاج التي أسستها باسم "إيزيس فيلم"، ومن أبرز إنتاجاتها فيلم "كفري عن خطيئتك" و"آمنت بالله"، بالإضافة إلى أنها أخرجت مجموعة من الأفلام ومنها فيلم "بنت النيل" إنتاج عام 1928، كما أنها قامت بتأليف 16 فيلما كان أهمهم "ابنتى" و"عودة طاقية الإخفاء" و"قسمة ونصيب".

لقبت عزيزة أمير بلقب أم السينما المصرية، ليس لكونها أول ممثلة فى تاريخ السينما المصرية فقط ولكن لأنها وهبت حياتها كلها من أجل الفن، وصرفت كل ثروتها عليه، وكان من مقولاتها المأثورة: "أنا لا أبحث عن أطفال من الزواج لأن السينما هي ابنتي الوحيدة".

تزوجت من المخرج محمود ذو الفقار والذي قدمت معه مجموعة من الأعمال السينمائية منهم "بياعة التفاح" و"حبابة" و"نادية" و"آمنت بالله"، كما أنها مثلت في عشرين فيلما، منها فيلم "بسلامته عايز يتجوز" بطولة نجيب الريحانى، و"هدية" و"شمعة تحترق" و"ليلة الفرح" و"ابن البلد"، وغيرها من الأعمال التى أثرت فى تاريخ السينما المصرية وكانت بمثابة حجر الأساس لها.