من «مفيدة عبد الرحمن» إلى «رضوى حلمي».. انتصار المرأة في طريق المساواة
ما أشبه
الليلة بالبارحة، بالأمس البعيد، وتحديدًا عام 1939 كانت مفيدة عبد الرحمن أول
محامية في مصر، وهاهي اليوم المرأة المصرية تشهد أكبر انتصار تارخي لها في عهد الرئيس
عبدالفتاح السيسي؛ حيث اعتلت رضوى حلمى منصات مجلس الدولة في مصر كأول قاضية، وترأست جلسة السبت الماضي على منصة المحكمة
الإدارية لأول مرة في تاريخها.
نشأتها
كانت أول
امراة متزوجة التحقت بجامعة الملك فؤاد الأول في عام 1935 لدراسة القانون، وأصبحت فيما
بعد أول أم تتخرج فيها.
اقرأ أيضًا..
عملها بالمحاماة
عندما بدأت القضية
أمام المحكمة، حضر العديد من أنصار "بنت النيل" لقاعة المحكمة وأرجأ القاضي
الجلسة إلى أجل غير مسمى.
القاضية رضوى حلمي
كما تقدمت المستشارة
المنقولة من هيئة قضايا الدولة المصرية لمجلس الدولة درجة مستشار «مساعد ب» بالشكر
للمستشار محمد حسام رئيس مجلس الدولة لما يقدمه للقاضيات من دعم سواء نفسي أو تقني
أو معنوي، وذلك على هامش تنصيب القاضيات اليوم للعمل كمفوضات بمختلف المحاكم على مستوى
الجمهورية.
ومن جانب تأهيل
وإعداد القاضيات، أشارت "حلمي" إلى
أن كل القاضيات حاصلات على ماجستير في القانون، مشيرة إلى أنّ مجلس الدولة أسهم في
تشكيل عقيدة القاضي من خلال مركز الدراسات التابع لمجلس الدولة، وذلك من خلال تقديم
الدورات التدريبية المكثفة تحت إشراف رئيس المجلس؛ إذ كان لكل ذلك دورًا في دعم القاضيات
نفسيًا ومعنويًا.
وأضافت: "هذا
الدعم الفني والتقني ساعدنا في سهولة الاندماج في نسيج المجلس"، منوهة إلى انصهار
صعوبة عمل المرأة في المجلس، مشيدة بالخطة المحكمة من قبل المجلس لتأهيل القاضيات في
العمل بالمجلس.
كما قالت مايا
مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة : "لقد أصبح الخامس من مارس يومًا تاريخيًّا جديدًا
للمرأة المصرية".
جدير بالذكر
أن القاضية الأولى في مصر، هي تهاني الجبالي، التي عينت عام 2003 في المحكمة الدستورية
العليا في مصر؛ حيث شغلت الجبالي هذا المنصب لعقد من الزمان قبل أن تتم إقالتها من
منصبها في 2012 على يد المخلوع محمد مرسي.