«في اليوم العالمي للمرأة» تعرفي على حكاية « سيدراوس» أول طبيبة مصرية
الأربعاء 09/مارس/2022 - 12:01 م
إسراء الحسيني
خلال الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، والذي يصادف 8 مارس من كل عام، كان لزامًا علينا أن نبرز دور المرأة في مصر منذ القدم؛ حيث لدينا العديد من النماذج المُشرفة والتي تستحق منا كامل الاحترام والتقدير، ولعل من أبرز تلك الشخصيات هي "هيلانة سيدراوس" والتي تُعد أول طبيبة مصرية مارست تلك المهنة في وقت كان غير مسموح فيه بتعليم الفتيات.
بِنيتها الضعيفة
ولدت هيلانة في 13 من يناير 1904، وقد تسببت البنية الجسمانية الضعيفة لـ"هيلانة سيدراوس" في تأخرها عن الذهاب إلى المدرسة في السن المُقررة؛ حيث التحقت بكلية البنات القبطية في عمر الثامنة.
حُلم الطب يراود هيلانة
منذ صغرها وتحلم هيلانة بأن تكون طبيبة لتُعالج المرضى وتُخفف آلامهم، هذا وكانت تتسم بالذكاء الشديد والذي دفع أبويها إلى إرسالها للالتحاق بالقسم الداخلي بمدرسة "السينية" بالقاهرة والذي التحقت منه بكلية إعداد المُعلمات.
اقرأ أيضًا..
السفر إلى إنجلترا
قامت الحكومة بترشيح هيلانة سيدراوس في بعثة للسفر إلى إنجلترا لدراسة الرياضيات وسط تشجيع من أسرتها، وجاء ذلك بعد انتهائها من الدراسة بكلية إعداد المُعلمات.
اليأس يتملك هيلانة ولكن..
بعد أن سافرت هيلانة إلى انجلترا لدراسة الرياضيات فوجئت بأنها سوف تحصل في النهاية على شهادة تُعادل شهادة التعليم الثانوي بمصر فقررت العودة لبلدها وذلك بعد أن أرسلت خطابا إلى المُلحق الثقافي بالسفارة المصرية تطلب منه ذلك، وقد جاء لها المُلحق الثقافي بنفسه وعرض عليها دراسة الطب بدلًا من الرياضيات؛ وبذلك تكون هيلانة وضعت أول قدميها في بداية الطريق لتحقيق حُلمها القديم.
عودة هيلانة إلى مصر
في عام 1930عادت هيلانة بعد أن نالت شهادة الطب والتوليد من الكلية الملكية البريطانية لتكون بذلك أول طبيبة مصرية تلتحق بالعمل في مستشفى "كيتشنر" بالقاهرة والتي تولت أمرها بالكامل عام 1935، بل وقامت بفتح عيادة لها بمنطقة "باب اللوق" بالقاهرة، كما كانت تُجري عمليات الجراحة والتوليد بالمستشفى القبطي، وكانت لا تكل من العمل حتى ولو ظلت تعمل طوال الليل.
هيلانة وسعد زغلول
شاركت هيلانة في ثورة 1919، كما كانت تحضر اجتماعات الحركة النسائية بقيادة "صفية زغلول" والتي كانت تنعقد في "بيت الأمة".
وفاتها
توفيت هيلانة في صباح يوم الخميس الموافق 15 أكتوبر 1998 بعد أن انقطعت عن العمل في مجال الطب لمدة تجاوزت الـ30 عامًا، وذلك بعد رحلة طويلة كرست خلالها هيلانة كل ما تملكه من وقتٍ وجهدٍ لخدمة المرضى.