عندما بدأت تظهر علامات الأنوثة على "دعاء"، انتبه لها جميع أهالي منطقتها الذين كانوا يشهدون لها بالجمال الفاتن، وأخلاقها الحسنة، لكن لم تُعِرْ أحدًا اهتمامًا، فكانت تهتم بتعليمها فقط، حتى وصلت إلى المرحلة الجامعية، وفي تلك الفترة أعجب بها جارها حسين، فكان يراها دائمًا فتاة أحلامه، ولم لا وهي الفتاة الجامعية الجميلة و"المؤدبة"، فقرر التقدم لخطبتها، وانتظرها حسين فى أحد الأيام أمام الجامعة وصارحها بحبه لها، لكنها طلبت منه فرصة لتفكر في الأمر، وكذلك حتى تنتهي من فترة الامتحانات.

درس قاس

فى تلك الفترة كانت دعاء أنهت امتحانات نهاية العام ليقوم حسين بالتقدم لخطبتها ووافقت أسرتها عليه فهو شاب على خلق ومناسب لابنتهم، واتفقت الأسرتان على موعد الخطوبة وقاموا بدعوة الجيران وعرف بذلك الاتفاق إبراهيم ليقوم باعتراض طريق دعاء ثانيًا، مطالبًا إياها بفسخ خطبتها من حسين، إلا أنها غضبت ونهرته وصرخت في وجهه أمام المارة، وطلبت منه عدم الاعتراض لها مرة أخرى، وروت دعاء لخطيبها ما حدث ليقوم حسين بمعاتبة إبراهيم طالبا منه أن يكف عن تلك التصرفات الصبيانية والابتعاد عن خطيبته لكن إبراهيم سبه، وتطورت المشادة إلى مشاجرة، وقام حسين بتلقين إبراهيم درسًا قاسيًا أمام الأهل الذين فضوا الاشتباك بينهما.

اقرأ أيضًا..

على غرار مراتي مدير عام.. تخلع زوجها لأنه «بيغير منها»

انتقام

ظن حسين أنه بعد تلك المشاجرة التي لقنها لإبراهيم أنه سوف يبتعد عن خطيبته، لكن ما حدث كان العكس وقرر إبراهيم الانتقام منه، والثأر لكرامته، ولأنه خطب من أحبها قلبه، وخطط للانتقام حيث انتظر إبراهيم ، حسين ليلًا في أثناء عودته من عمله، واستغل سيره بمفرده ثم نادى عليه وسدد له عدة طعنات مفاجئة ليسقط على الأرض غارقًا في دمائه، وتجمع الأهالي واتصلوا بالإسعاف والنجدة، إلا أن حسين كان قد فارق الحياة، وتم ضبط المتهم، وإحالته إلى النيابة التي قررت حبسه وإحالته إلى محكمة جنايات شمال القاهرة التي أصدرت حكمها بسجنه 15 عامًا.