سيدة: زوجي هجرني وعاش في شقة أخرى.. و«الإفتاء»: لا يوجد في الإسلام انفصال
تعاني بعض الزوجات من هجر أزواجهن لهن، وقد يكون الهجر جسديا في الفراش وفي مسكن الزوجية، أو معنويا وهو ما يسمى بالانفصال النفسي، وتتعدد أسباب الهجر من الزوج للزوجة، ومنها ما يكون أسباب حقيقية وموضوعية، ومنها ما تمثل مجرد حجج واهية للهروب من الالتزامات والحقوق والواجبات الزوجية، ولكن هل الهجر يمثل حق من حقوق الزوج، بحيث يترك امرأته معلقة، لا هي بالمتزوجة ولا بالمطلقة، هذا ما تعرضه «هير نيوز» لكِ سيدتي من خلال فتاوى دار الإفتاء المصرية.
وتسأل سيدة: "زوجي ترك مسكن الزوجية واستقر في شقة أخرى بمفرده وتركني أنا والأولاد، وتحملت كل المسؤولية، وأقنع أولاده أن الانفصال سيستمر، ويريدُ عدم إعطائي الفرصة للزواج بآخر، فهل يُوجَد في الإسلام شيءٌ اسمه الانفصال وأكون على ذمته يحكم كما يريد؟".
لا يوجد انفصال
ويجيب على السؤال الأستاذ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، والذي قال إنه لا يوجد في الإسلام ما يُسَمَّى بالانفصال، وإنما الذي يقوم به زوج السائلة هو هجرٌ وليس انفصالًا، ويحرم عليه تعليقها بتركها على هذه الحالة بغير حق، ويقول الله سبحانه وتعالى: ﴿فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ﴾ [البقرة: 229].