زوجة أمام محكمة الأسرة: مر عامان ولازلت عذراء
السبت 05/مارس/2022 - 05:05 م
محمد علي
نورا فتاة هادئة الطباع والملامح، من أسرة ميسورة الحال ومستوى اجتماعي عالِِ، فالأب والأم يعملان في وظيفة مرموقة، لديها شقيقتين لا تختلفان عنها كثيرا، ورغم أنها كانت تحلم بوظيفة مرموقة والتحقت بإحدى كليات القمة حتى تحصل على تلك الوظيفة، إلا أن حلم الزواج أيضا كان يراودها بشدة خاصة أنها خجولة، لم تكن مثل الكثير من زميلاتها بالجامعة فلم تتعرف بأي شاب، وكانت تخاف من الإقدام على أي علاقة عاطفية، على الرغم من أنها كانت تخاف من شبح أن تعيش حياتها دون أن تمر بتجربة حب.
بداية التعارف
ومن شدة حب وخوف والديها عليها، وعلى
شقيقاتها فقد قرر الأب أن يشتري شقة لابنته باسمها في نفس الحي الراقي الذي يعيشون
فيه حتى تكون بالقرب منهم بعد الزواج، وبينما كانت نورا فى عامها الجامعي الأخير،
تقدم "ح" للزواج منها وهو من معارف إحدى صديقات والدتها، شاب من أسرة ميسورة
الحال، يعمل في وظيفة محترمة ويثير بلباقته إعجاب كل من حوله،
وبالفعل حاز على إعجاب والديها، وكانت هي سعيدة بأن جاءت إليها تلك الفرصة وانتابها القلق أن تخسرها، فوافقت على الخطوبة التي كانت فترة قصيرة جدا بسبب طلب أسرة
العريس سرعة زواجهما قبل أن يسافر والده خارج البلاد حيث يعمل بدولة عربية.
حياة بائسة
وبعد حفل زفاف كبير ذهب العروسان إلى عش
الزوجية الذي كان هو شقة العروس مقابل أن يجلب العريس كل منقولات الشقة، وتمنت
نورا أن يصبح بيتها جنة تعيش فيها مع حبيبها، لم تدرك أنها ستعيش أسوأ عامين في
حياتها داخل هذا البيت ومع ذلك الرجل، فتعرضت لأول صدمة ليلة زفافها عندما تركها الزوج وغرق في نوم عميق دون أن يلتفت إليها.
ضعف قدرته الجنسية
وفى صباح اليوم التالي حضرت الأسرتان
للاطمئنان على العروسين، خافت الزوجة أن تفضح أمر زوجها وطمأنت قلب والدتها عليها،
وسافرت مع زوجها إلى محافظة ساحلية لقضاء شهر العسل، واعتقدت أن تغيير الجو سوف
ينهي مشكلته، حينها أدركت أن زوجها مريض بعيوب خلقية تضعف من قدرته الجنسية!.
تحملت الشابة الخجولة عيوب زوجها،
على أمل أن يتغير ويخضع للعلاج لكن بمجرد أن أخبرته بتلك الفكرة والغضب
سيطر عليه وراح يعنفها بشدة ويتهمها بالوقاحة والبجاحة بأن تتحدث معه في هذا الشأن،
ومرت الأيام والشهور وتحملت الزوجة حتى تقنع زوجها بالعلاج خاصة أنها شعرت نحوه
بالحب، لأنها لم تمر من قبل بأي تجربة، وأنه أول رجل يدخل حياتها، لكن كان مقابل
ذلك معاملة سيئة منه ومن أسرته وتحول بيت
الزوجية إلى بيت عائلة يستقبل شقيقته بأبنائها ووالدته لفترة طويلة من الوقت فكانت
تخدمهم، وتفعل كل ما بوسعها لإرضائهم، بينما هو يتهرب بوجودهم من محاولتها اليومية
لاستثارة عواطفه ورجولته، فكانت النهاية بأنه يضربها، وينهرها بسبب وبدون سبب،
وبدأت تشعر باكتئاب وملل، حتى اضطرت إلى أن تخبر والدته بما حدث، وألا تخبر أسرتها،
على اعتبار أن والدته سوف تنصحه وتقف بجوارها، حتى لا تفضح ابنها، لكن المفاجأة أنها أهانتها واتهمتها أنها زوجة مقصرة مع زوجها وغير أمينة على أسرتها، وتلقي به
بالاتهامات الوهمية.
صدمة الأسرة
أسرعت الزوجة نورا إلى أسرتها وأخبرتهم بكل ما حدث معها منذ زواجها لنحو عامين فكان كلامها بمثابة صدمة لأسرتها
وعلى الفور هدده والدها إما بالطلاق أو إقامة دعوة ضده، ورفض طلاقها وهدد والدها
بأنه سوف يتركها كما هي ضاربا بكلام والدها عرض الحائط، لكنها أسرعت بصحبة
والدها إلى محكمة أسرة الجيزة وتقدمت بدعوى طلاق للضرر، وأمام مكتب تسوية
المنازعات وافق الزوج على طلاق زوجته مقابل تنازلها عن حقوقها الشرعية وأن يأخذ كل منقولات الشقة ووافقت الزوجة العذراء البائسة على
شروطه مقابل حصولها على حريتها بعد عامين من العذاب.
اقرأ أيضًا..