مع اقتراب احتفالات عيد الأم، نقدم الحب والتقدير والاحترام لكل أم تبذل جهدًا وطاقة في تربية أبنائها لتقدم لهم أفضل ما لديها وتجعلهم أشخاصًا مميزين في المجتمع، وعند النظر للفنانات العاملات في الساحة الفنية نجد بعضهن يتحملن ظروفًا صعبة؛ من أجل العمل والحفاظ على أسرة مستقرة وتربية الأبناء بشكل جيد.

وتعتبر الفنانة يسرا اللوزي، من أبرز الفنانات المصريات التي تتحمل ظروف صعبة في تربية أطفالها بجانب عملها وشهرتها؛ حيث واجهت العديد من المشاكل والتنمر على مرض ابنتها التي تعاني من فقدان السمع.

وأثبتت يسرا اللوزي، قدرتها على أن تكون أمًّا قوية وناجحة قادرة على تحمل أصعب الظروف، فعندما رزقها الله بطفلة غير قادرة على السمع، بدأت في تحمل التجربة بكل رضا، بل كانت أيضًا تفخر بابنتها وتتجه لمساعدة أطفال آخرين في اكتشاف ذلك المرض مبكرًا.

وشاركت يسرا اللوزي في حملات توعية بأمراض الأطفال، وشاركت في العديد من البرامج من أجل التوعية عن اكتشاف فقدان السمع والتعامل معه مطالبة بضرورة الكشف المبكر لكل الأطفال المصريين عند الولادة، حتى يساهم ذلك في كيفية التعامل مع الأطفال الصم بشكل إيجابي منذ الصغر.

وواجهت يسرا اللوزي، حملات تنمر على مرض ابنتها؛ حيث علق أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي على منشور لها قائلا: «يا أم الطرشة»، ولكنها لم تستطع الصمت وردت عليه لتعلمه درسا في الأدب، وقالت: «أحب أعبر عن فخري بكوني والدة طفلة "صماء"؛ لأنها علمتني حاجات كتيرة جداً وبقيت بني آدمة وأمًّا أحسن بسببها، وأنا متأكدة إنها هتطلع إنسانة مثقفة ومتفوقة ومش هتبقى محتاجة مساعدة من حد عشان تحقق أحلامها».

وأضافت: «البنت الصماء دي هي اللي ألهمتني إني أتكلم في البرامج وأطالب بالكشف المبكر للمواليد اللي على أساسه كل المصريين هيتعمل لهم كشف سمع عند الولادة، وده المفروض يساهم بشكل إيجابي في حياة عائلات كتير وهيسمح للأطفال "الصم وضعاف السمع" إنهم يلاقوا الدعم منذ الصغر عشان يقدروا يتعلموا كويس وما يبقوش "عبء" على حد، بل بالعكس هيكونوا قادرين يندمجوا في المجتمع المريض للأسف، فبالتالي الطفلة "الصماء" دي ليها إنجازات أثرت على شعب كامل رغم إن عمرها 6 سنين.. يا ريت توضحلي بقى حضرتك أنجزت إيه في حياتك؟ شكراً».

وقد كشفت يسرا اللوزي، في أحد البرامج، عن مرض ابنتها الأولى في عام 2017، وقالت إنها تعاني من ضعف شديد في السمع، على الرغم من أن حملها كان طبيعيًّا ولم تجد أي مشكلات حتى تمت الولادة، وبعد فترة كانت تظن أن الطفلة «نومها ثقيل»، حتى اكتشفت من خلال اختبار مسح سمعى أنها فاقدة للسمع.

وقالت يسرا: «قررت أن أتعلم لغة الإشارة قبل عملية زراعة القوقعة لابنتي؛ حيث كنت أتمنى كأم أن أعبر عن حبي لها، وأن تصل لها تلك المعلومة بأي طريقة، كنت أتمنى أقول لها إني بحبها».