تصاب بعض النساء بـ«حمى النفاس» عقب إجراء عملية الولادة وأثناء فترة الرضاعة، وهي عبارة عن ارتفاع في درجة حرارة الأم بعد الولادة؛ بسبب الإصابة بعدوى بكتيرية، وقد تسبب مضاعفات خطيرة إذ لم يتم اكتشافها وعلاجها مبكرًا.

وقدم الدكتور أحمد شعبان، أخصائي أمراض النساء والتوليد، شرح مفصل عن حمى النفاس، بما في ذلك الأعراض وطرق الوقاية العلاج، وقال: «حمى النفاس عبارة عن التهاب في المجرى التناسلي للمرأة بعد الولادة سواء كانت ولادة طبيعية أو قيصرية، ولكنها تحدث في حالات الولادة الطبيعية بشكل أكبر بسبب عدم تنظيف الرحم جيدا أو بسبب التهاب في منطقة الحوض ناتج عن الولادة أو بعد عملية الاجهاض».

وأشار طبيب النساء، إلى أن حمى النفاس قد تظهر أعراضها ما بين يومين إلى 5 أيام بعد الولادة وبحد أقصى أسبوع، ومن أبرز أسبابها: 

- الولادة في مكان غير صحي. 

- عدم تعقيم أدوات الجراحة جيدًا؛ مما يصيبك بالبكتيريا. 

- عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية أو وجود التهاب سابق في المسالك البولية.

- التهابات الرحم والمهبل بسبب تغيير الفوط الصحية لمدة طويلة.

- ضعف الجهاز المناعي للأم الحامل. 

وتابع أخصائي أمراض النساء والتوليد: «من أبرز الأعراض لحمى النفاس هي: ارتفاع في درجة حرارة الجسم مع قشعريرة دائمة وصداع وشعور مستمر بالإعياء، مع احتقان في الحوض وشعور بألم شديد في منطقة الرحم مع صعوبة في التبول، وفي الحالات الحادة قد تؤدي حمى النفاس إلى الإصابة بالتهابات المثانة والكلى والمهبل والرحم مع نزيف في الرحم، وكثرة حليب في الثدي مع شعور بالغثيان وظهور طفح جلدي».

قال الدكتور أحمد شعبان: «يجب للوقاية من الإصابة بحمى النفاس الامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمة في نهاية الحمل، مع تناول الطعام الصحي والكثير من السوائل، أي تناول ما يحسن من الجهاز المناعي خلال فترة الحمل، كما يجب اختيار طبيب موثوق به ومستشفى معروف عنها الجودة والنظافة».

وأضاف: «يجب أيضًا على المرأة ملاحظة أعراض الحمى بعد الاسبوع الثاني من الولادة للكشف المبكر عن حمى النفاس؛ حتى يمكنك الكشف المبكر عنها والبدء في العلاج عن طريق تناول المضادات الحيوية ولكن بمتابعة الطبيب واستشارته».