الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

أمين الفتوى يكشف الحكم الشرعي لجملة «كل طفل بيجي برزقه»| فيديو

الجمعة 04/مارس/2022 - 10:18 ص
هير نيوز

حذر الدكتور عمرو الورداني، أمين عام الفتوي بدار الإفتاء المصرية، من انتشار مفاهيم خاطئة حول الإنجاب ورفض تنظيم الأسرة، وأبرزها جملة: "كل طفل بيجي برزقه"، والتي تعود الكثير على قولها بدون فهم حقيقي لمعنى الرزق والسعي. 

 

 
 
وأضاف الدكتور عمرو الورداني، أمين عام الفتوي بدار الإفتاء، خلال لقاء سابق له مع برنامج "الجمعة في مصر" على قناة "إم بي سي مصر"، أنه يجب ألا يكلف الإنسان نفسه ما لا يطيق، وذلك في شرحه لمشاكل كثرة الإنجاب وعدم قدرة الأهل على تربية الأبناء ورعايتهم وتعليمهم. 



حكم تنظيم الأسرة

 

وأشار أمين عام الفتوي بدار الإفتاء إلى أن تنظيم الأسرة وتحديد النسل ليس له مانع شرعي مطلقا، وأوضح أن أي فعل فردي يتسبب في الإضرار بالمجتمع، يعد حرام شرعا. 



 


وكانت دار الإفتاء المصرية قد أكدت في فتوى سابقة، أنه يجوز شرعًا تنظيم النسل، بمعنى المباعدة بين فترات الحمل، لعذر يقتضي ذلك، كالمحافظة على صحة الأم ووقايتها من أضرار كثرة الحمل والولادة المتتالية، أو لتفرغها لتربية من لديها من أولاد، ولا يجوز شرعًا تحديد النسل بمعنى وقف الصلاحية للإنجاب نهائيًّا لغير عذر، لما فيه من منافاة لتعاليم الإسلام ومقاصده من الحفاظ على النسل.  

 

 

حكم تحديد النسل

ولفتت دار الإفتاء إلى أن تحديد النسل بمعنى وقف الصلاحية للإنجاب نهائيًّا غير جائز شرعًا، لأنه يتنافى مع دعوة الإسلام ومقاصده في المحافظة على أنسال الإنسان إلى ما شاء الله، أما تنظيم النسل بمعنى المباعدة بين فترات الحمل؛ للمحافظة على صحة الأم ووقاية لها من أضرار كثرة الحمل والولادة المتتالية؛ أو لتفرغها لتربية من لديها من أولاد فمباح شرعًا، وهو أمر لا تأباه نصوص السنة الشريفة قياسًا على العزل، بمعنى أن يُفْرِغَ الرجلُ ماءه خارج مكان التناسل من زوجته بعد كمال اتصالهما جنسيًّا، وقد كان العزل بهذا المعنى معمولًا به وجائزًا في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كما جاء في رواية الإمام مسلم في "صحيحه" عن جابر رضي الله عنه: "أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يعزلون عن نسائهم وجواريهم في عهد رسول الله. وأن ذلك بلغه ولم ينه عنه".  





 
فالفرق بين التحديد والتنظيم أن التحديد: هو وقف الحمل نهائيًّا عند حدٍّ معين من الأولاد لغير عذرٍ يقتضيه، وهو بهذا المعنى غير جائز شرعًا. 
 

  

أما التنظيم: فهو المباعدة بين فترات الحمل لعذرٍ يقتضيه؛ كالمحافظة على صحة الأم وغيره من الأعذار السابق سردها في بداية الجواب، وهو جائز شرعًا.  

ads