الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

قصة «حياة».. 3 سنوات داخل السجن حولتها لشبح إنسانة

الخميس 03/مارس/2022 - 05:39 م
هير نيوز

تدعى "أ.م" وشهرتها "حياة" في بداية العقد الرابع من العمر، حكت قصتها منذ ارتكابها جريمة سرقة مرورا بالقبض عليها، حتى دخلت السجن حينما حكمت المحكمة عليها بالسجن ثلاث سنوات لتخرج من السجن معلنة توبتها وعدم عودتها للسرقة مرة أخرى.



حزن وألم
كانت حياة شاردة الذهن وهي تحكي قصتها، تحاول رسم البسمة على وجهها ولكن سرعان ما كانت تغيب بسرعة، كشمس غطتها سحابة فى الشتاء القارص، وأخفت ضوئها عن الأرض، لتتحول إلى شبح إنسانة بعد تراكم الحزن والألم نتيجة لما فعله زوجها معها وكان سببا فى الزج بها خلف الجدران وإن لم يكن يقصد فعلته لكنه أضاع ثلاث سنوات من عمرها حبيسة تفتقد لحريتها، إلى أن خرجت وتنفست عبير الحرية رغم المعاملة الجيدة لها داخل السجون من الضباط والضابطات ولكن فى النهاية بين أربعة جدران محرومة من الأسرة والأصدقاء وحرية التنقل.

لحظات أمل
وأضافت أن أسعد أوقاتها حينما تخرج فى فترة التريض، كانت تجلس فى المكان الذي يكسوه اللون الأخضر، تحتضن طفلتها الصغيرة، تجلس فى وقت النهار حيث ضوء الشمس، تضعها أعلى أحد الألعاب فى الحديقة، تداعبها، تضحك معها من قلبها، يتبادلان الضحكات بصوت مرتفع، هنا تشعر بنفسها وكأنها تملكت الدنيا وما فيها، تناست أنها بين أربعة جدران لابنتها هي التي أمامها، تحتضنها تارة، وأخرى تضعها على الأرض وتداعبها، ثم تمسكها وتلقى بها إلى عنان السماء وتلتقطها فى مشهد ربما يلفت انتباه أي شخص يمر عليها، قد لا يدركون إحساس بما يدور داخلها من مشاعر لكن يجزبه المشهد متعاطفا مبتسما لا يقف أمامهما حتى لا يخرجهما من هذا السيناريو أو المشهد الجميل، واللحظات الممتعة القليلة التي تعيش فيها الأم مع ابنتها.



إعلان التوبة
وفى النهاية تقول أنا لا أحب أن أتذكر الماضي وأحاول أن أتناسى أنني كنت متهمة فى قضية سرقة ودخلت السجن، لكن أنا الآن لا أترك فرض وأحافظ على الصلاة بصفة مستمرة، لم أعرف طريق السرقة مرة أخرى، أعيش مع زوجي فى هدوء، وأقوم بتربية ابنتي، كما أن التجربة التي مررت بها علمتني أشياء كثيرة واكتسبت خبرات أكبر، وأن العمل أفضل من السرقة ألف مرة وأن كسب الرزق بالحلال له مذاق خاص.

اقرأ أيضًا..

وقوع عصابة خطف حقائب الجنس الناعم بالقاهرة في قبضة «الداخلية»


ads