هل يجوز تحويل المناهج الدراسية إلى أغاني للمساعدة على تعليمها.. «الإفتاء» تُجيب
تتعدد الطرق التربوية والتعليمية والتي يكون غرضها توصيل المعلومة بأبسط وأقصر طريق ممكن إلى الأطفال، ومن بين هذه الطرق الموسيقى والغناء، معنى أن يتم تلحين وغناء المنهج المراد تدرسيه للطلاب، ليتم تدريسه بشكل مبسط ولطيف على القلب والعقل.
ويسأل البعض، عن الحكم الشرعي في إعادة صياغة قواعد النحو العربي وتقديمها في صورة أناشيد، ثم تلحينها وغناؤها بمصاحبة الموسيقى وبصوت أطفال صغار، وذلك من خلال عمل كتاب مُدَقَّق من الناحية العلمية والعملية، وتدريسه في أجزاء للصفوف الدراسية المختلفة، على ان يصاحب ذلك الكتاب تسجيل يحوي الأناشيد المغناة.
حكم التعليم بالغناء والموسيقى
ويجيب عن تلك الأسئلة، فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، والذي يقول: لا مانع من مصاحبة الموسيقى للأناشيد محلّ السؤال، والتي أعطانا السائل نسخة منها للاستماع إليها، وكانت خاصة بمنهج الصف الخامس الابتدائي وقواعد الإملاء.
فإذا كان هذا مما يُساعد الصغار على استيعاب الدروس والإقبال عليها، فالحرجُ مرفوع إن شاء الله تعالى.
مع ملاحظة أنَّ الأشعار وحدها لها إيقاعٌ حسن تكتسبه من موسيقى التفعيلة، ما يُريحُ الأذن ويساعد على الإقبال عليها حتى بغير موسيقى مصاحبة.
ونشكر لمؤلف الكتاب الكريم جهده واهتمامه، ونوصيه بحسن ضبط الكتاب ومراجعته جيدًا، وندعو له ولأمثاله بالإخلاص والقبول، جعله الله ناصرًا وخادمًا أمينا للغة العربية.
والله سبحانه وتعالى أعلم.