الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

حُكم إجبار الأهل للرجل على طلاق زوجته.. وكيف يتصرف؟.. «الإفتاء» تُجيب

الإثنين 28/فبراير/2022 - 10:44 ص
هير نيوز

أرسل أحد الأزواج سؤالًا إلى دار الإفتاء المصرية، يستفتيها في حُكم الشرع في إجبار الأهل له على طلاق زوجته، وهل الانفصال عن الزوجة يُعد من قبيل طاعة الوالدين وبرهم.

 

ويقول الرجل في سؤاله: "تزوجت منذ 15 عامًا، وبعد ثلاث سنوات نشبت مشكلات بسبب أخي الكبير الذي تكن له زوجتي كل تقدير واحترام، ولكن هذه المشكلات كانت بسبب زوجته، وكنت أسكن في بيت العائلة، وبعد ثلاثة شهور ظهرت الحقيقة واعتذر الجميع لزوجتي بمن فيهم والدتي".

 

ويواصل الزوج: "بعد عدة سنوات أخرى غيرت مسكني، ولكن مازالت والدتي لا تحب زوجتي، وحاولت أن أعمل كل ما يرضي أمي خوفا من الله عز وجل وتنفيذا لسنة الرسول محمد الكريم صلى الله عليه وآله وسلم إلا أن ما يرضي إخوتي ووالدتي هو طلاقي لزوجتي، فما حكم الدين في ذلك".

 

حكم إجبار الأهل للزوج على الطلاق

ويجيب عن ذلك السؤال، فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، حيث يقول: "شرع الله عز وجل لعباده الطلاق إذا تعذر استمرار الحياة بين الزوجين؛ فلا يستعمله المسلم إلا إذا كان مضطرًا له؛ وذلك لأنه أبغض الحلال عند الله تعالى؛ قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَبْغَضُ الْحَلَالِ إِلَى اللهِ الطَّلاقُ» رواه أبو داود وابن ماجه والبيهقي".

 



رخصة الطلاق

فالطلاق رخصة للزوج يستعملها عند الضرورة، ولا يجوز لأي شخص أن يتدخل في هذا الأمر حتى وإن كان والديه وإخوته؛ لأنه حق شخصي لا يتعدى إلى الغير، ولا تعد مخالفة الزوج لوالديه في إبقاء زوجته وعدم طلاقها عقوقًا للوالدين طالما أن الزوج مستقر مع زوجته، وأنها تحفظه في نفسها وماله وترعى حقوقه وحقوق الآخرين.

 

وفي واقعة السؤال وبناءً على ما سبق: فلا يجوز شرعًا تدخل والدة السائل وإخوته في أمر طلاق زوجته، ولا ينبغي على الزوج طاعتهم في ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَة الله عَزَّ وَجَلَّ» رواه أحمد. ومما ذكر يعلم الجواب.

 

والله سبحانه وتعالى أعلم.


اقرأ أيضًا..

«الإفتاء» توضح حكم رجوع الأب في هبته لأولاده


ads