حققت حلم والدها الذي الذي لم يكن يؤمن بتعليم الإناث والذي تمنى أن يكون أحد من أبنائه السبعة مهندسًا، الدكتورة كوثر عبد الحميد زكي التي انفردت بالحصول على الدكتوراه في الهندسة الكهربائية بجامعة كاليفورنيا بيركلي، كما حصلت على جائزة الإنجاز مدى الحياة من السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، وتعمل حاليًا كأستاذة فخرية في قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في جامعة الميريلاند.

نشأة المهندسة كوثر زكي

نشأت كوثر في أسرة بسيطة في القاهرة وسط 6 أخوات، من أب لم يكن يؤمن بتعليم الإناث، لكنها كانت تؤمن بنفسها ولديها حلم قررت أن تسعى لتحقيقه، ثابرت حتى أكملت تعليمها الجامعي وحصلت على بكالوريوس الهندسة الكهربائية من كلية الهندسة بجامعة عين شمس عام 1962.

اقرأ أيضًا..

تغريد حسين رئيسة nile tv.. سفيرة الإعلام المصري وسيدة الترجمة الأولى

الدرجات العلمية التي حصلت عليها كوثر زكي

حصلت على منحة لألمانيا، لكنها اختارت السفر لأمريكا مع زوجها، وهناك حصلت على الماجيستير عام 1966، وبالعديد من الأبحاث العلمية استطاعت أن تكون أول امرأة تحصل على الدكتوراه فكانت الوحيدة في الجامعة التي تعمل في مجال التدريس.

وفازت بجائزة جورج كوركوران للتدريس بعد مرور عام على عملها بالتدريس، كانت أول أستاذة هندسة بجامعة ميريلاند بدءًا من عام 1970، كما تخصصت في هندسة الميكروويف بما في ذلك تصميم موجهات الموجات الميكروية والرنانات والمرشحات، بالإضافة أنها أستاذة فخرية في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات بجامعة ميريلاند.

وفي عام 1991، حصلت على زمالة IEEE الذي يُساهم في تحليل موجهات الموجات العازلة والرنانات وتطبيقاتها في تصميم مرشحات الميكروويف والمذبذبات، فضلًا عن كونها زميلة في أكاديمية الكهرومغناطيسية.

تكريم وزيرة الهجرة لكوثر زكي

منحت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، درع التكريم للدكتورة المهندسة كوثر عبد الحميد زكي، تقديرًا على جهودها ونبوغها في مجالها العلمي والعملي الذي تفوقت فيه.

ووصفت السفيرة نبيلة مكرم المهندسة كوثر بأنها قصة نجاح مؤثرة وملهمة لكل سيدة مصرية بالخارج، خاصة أنها استطاعت تجاوز عدة تحديات وقامت بتربية نجلتيها "منى وهدى" على أكمل وجه وسط ظروف الغُربة وحققت بالتوازي إنجازات جعلتها موضع فخر وإلهام للمصريات جميعًا.