صرخة زوجة المدمن: كان هيقتل طفلي بسبب الكيف

"لابد من خلعه زوجي مدمن لا يستحق أن يكون أبا"، بهذه الكلمات بدأت عبير، 38 سنة، كلامها عندما تقدمت بدعوى خلع ضد زوجها أمام محكمة الأسرة بعين شمس، وقال محاميها مسئول الدفاع عنها: "تقدمنا بدعوى الخلع، وحصلنا على الحكم لصالحنا والحمدلله، فقد حضرت الزوجة عبير وتحمل طفليها ولد وفتاة بين ذراعيها يبكيان والذعر يملأ عيونهم، وقالت لي بدموع عينيها استحالة العشرة بينها وبين زوجها، لأنه أصبح خطرا يهدد حياتها وحياة ابنها، وتحملت على نفسها لسنوات، عندما تزوجته كان يعمل فى مهنة بسيطة الحال، لا يكفي دخلها قوت يومهما العادي، لكنها اختارت الزواج حتى تصبح أما بدلا أن يمر بها قطار العمر دون زواج، واعتقدت أنها ستجد فيه الزوج المطلوب، لكنها بعد أن أنجبت اكتشفت حقيقته، مدمنا للمخدرات وكان يخرج للعمل للإنفاق على مزاجه وطلب منها الخروج للعمل ولكنه كان يأخذ كل ماتحصل عليه، ولأن القدر أقوى من أي شيء فكانت إرادة الله أن تنجب ابنتها الثانية وكانت خائفة أن تطلب الطلاق ورغم أنه كان عبئا عليها، لكنها قالت لنفسها "ظل رجل ولا ظل حيطة"، وقررت الصبر والتحمل والدعاء لها بالهداية.

وأكملت قائلة: لكنه ترك عمله منذ زمن بعيد وأصبح زوجها عاطلا فى البيت ينتظر عودتها إلى المنزل من عملها فى البيوت أو أي مكان المهم أن تأتي له بالمال، ويبعد إيذائه عنها وعن ابنها ولكنه تحول إلى مدمن خطير وكان يضرب لنفسه السرنجة فى أي مكان فى جسده أمام أبنائه، وبعدها كان يتحول لأي شخص آخر عنيف ومجنون وكان ينقض عليها بالضرب والإهانة، وطالما أنه كان بعيدا عن الأولاد كانت تتحمل ولكن مرت الأيام وأصبح أكثر خطورة لم يعد يجد مكانا فى جسده حتى يعطي لنفسه حقنة المخدرات فكان يطعن به نفسه في أي مكان لدرجة أنه كان حقن نفسه فى المنطقة الحساسة فى جسده، وكل ذلك على مرأى ومسمع من أولاده.

أضافت الزوجة: ما دفعني أن أطلب الخلع عندما كان يضربني أخر مرة تدخل ابني الصغير وحاول إبعاده عني وقال له ببراءة الأطفال ابتعد عن أمي، وفى تلك اللحظة انقض عليه زوجي مثل الحيوان الشرس الذي يريد أن يفتك بأي شيء أمامه وجلب السكين وهددنا بالقتل وبأنه سوف يذبحنا جميعا وفى ذلك الوقت قررت عدم الاستكمال معه حفاظا على حياتي وابني.

وبالفعل صدر الحكم بتطليق الزوجة خلعا، ما تقدمت بدعوى نفقة للصغار وحكمت لها المحكمة بمبلغ 700 جنيه لكل طفل لكنه بالطبع لا يدفع شيئا، والآن أقوم بالعمل خادمة فى البيوت كي أنفق على أولادي.