«أرقام مفزعة» 6 مليون مطلقة و8 مليون طفل ضحية

أصبح الطلاق "شبح" يُهدد المجتمع المصري في السنوات الأخيرة، حيث تسبب الطلاق خلال عام 2022، في أزمة حقيقية لـنحو 6 مليون سيدة مصرية، وتشتيت ما يقرب من 8 مليون طفل يواجهون الحياة بدون أسرة مستقرة.

أرقام مفزعة للطلاق في مصر

ناقش برنامج "ماما دوت أم" المذاع عبر قناة dmc، وتقدمه المذيعة فاطمة مصطفى، أزمة الطلاق وأسبابه وكيف ارتفعت إحصائياته خلال الخمسين عاما الماضية.

كما ناقشت الحلقة تأثيرات الطلاق على الأسرة المصرية، ورصد البرنامج فى أولى حلقاته حكايات وتجارب واقعي، حيث عرضت الحلقة تقرير معلوماتي عن الطلاق وفقًا لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.

أكد التقرير أنه خلال 50 عاما زادت معدلات الطلاق فى مصر من 7% إلى 40 %، بما يقارب خمسة أضعاف، وزادت معدلات الطلاق إلى 222 ألف حالة طلاق في السنة بمعدل 586 حالة في اليوم، بمعدل  27 حالة طلاق فى الساعة.

وفى الريف يحدث الطلاق بنسبة 45% وفى الحضر النسبة تزيد إلى 55 في المائة. كما رصد التقرير أبرز أسباب الطلاق التى تتلخص فى العنف وتدخلات الأهل، والخيانة والإدمان وهروب الزوج والمرض.

قصة امرأة سورية عانت من الطلاق

ومن ضمن الحالات التى تحدثت عن تجربتها مع الطلاق، كانت سيدة سورية، قامت بسرد قصتها، وكيف قامت عائلة زوجها بخطف طفلها والسفر به إلى تركيا بعد طلاقها.

وأشارت المرأة أن ابنها يعاني من فرط النشاط وصعوبة في النطق، قائلة: "الولد مش هيرجعوه، بس هو هيرجع لوحده لما يبقى قادر ياخد خطوة في حياته، لو الوضع كان سهل إني أسافر كنت سافرت له بس أنا سورية، وصعب جدًا أدخل تركيا".

وخلال روايتها، ذكرت المرأة أنها وضعت اسم طفلها لدى الإنتربول لتعرف تحركاته، وذلك رغم حصولها على حكم قضائي نهائي بالحضانة وضم صغيرها.

وأوضحت المرأة أن ابنها يبلغ من العمر الآن 12 عامًا، قائلة: "نفسي أقوله إني بحبه جدًا ومفرطتش فيه بالعكس أنا متمسكة بيه للآخر".

قصص طلاق ومعاناة نساء وأطفال

وتحدثت سيدة أخرى متزوجة حديثًا أنها لجأت لرفع قضية خُلع منذ عام تقريبًا بعد زواج لمدة 4 سنوات، لعدم تحمل الزوج أى مسئولية، موضحة أن زوجها ترك المنزل وسافر دون أن يعلمها ولم يهتم لأمرها كأنها غير موجودة بالحياة.

كما قالت سيدة أخرى، أن طليقها "خطف" ابنتها، وضربها لأخذها بالقوة، قائلة: "روحت عملت محضر بالضرب والخطف، لقيت نفسي مُتهمة وبيت في القسم أنا وهو، لأنه كان يتهمني في شرفي، على أساس إني لسه على ذمته".

وتابعت: "وأصريت على موقفى حتى تم حفظ المحضر دون نتيجة ومازالت ابنتى مخطوفة لمدة 6 شهور حتى تنازلت عن المحضر"، مؤكدة أن ابنتها مازالت تعانى من حالة نفسية سيئة بسبب ما حدث لها حتى تخاف منها شخصيًا.

اقرأ أيضًا..

خبيرة بالعلاقات الأسرية: الطلاق مش انطلاق والتهنئة به كارثة