الجمعة 10 مايو 2024 الموافق 02 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الشيخ علي جمعة: ترقيع غشاء البكارة جائز في هذه الحالة

الأربعاء 23/فبراير/2022 - 09:12 م
هير نيوز


كانت، ولا تزال، قضية ترقيع غشاء البكارة من الأمور التي أثارت خلافًا كبيرًا في الآراء بين العامة، حتى أنهت دار الإفتاء المصرية ذلك الخلاف بفتوى أصدرتها في هذا الموضوع الشائك أثارت لغطًا وجدلًا واسعًا.

 

حيث أجاب عن التساؤلات في هذا الجانب الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، قائلًا: «من المعلوم من الدين بالضرورة أن الإسلام قد حض على العفاف واستعظم أمر الزنا وعده من الكبائر، وأمر بسد كل ما يوصل إليه من نظر وخلوة ونحو ذلك»، مستشهدًا بقول الله تعالى: «ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا».

 

جزاء الزنا في الإسلام


وتابع جمعة: "بل جعل جزاءه إذا ما وصل إلى الحكام إقامة الحد، وهذا ما ورد في قوله تعالى: «الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة»، إلا أن الأصل في الشريعة هو الستر على الأعراض كما ورد في الحديث الشريف عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة» رواه البخاري.

 

النهي عن الفاحشة والمجاهرة


كما لفت فضيلة الدكتور علي جمعة إلى النهي عن إشاعة الفاحشة وعن المجاهرة بما فعلنا من ذنوب قد سترها الله علينا؛ وهو ما ورد في قوله تعالى: «إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون»، وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «كل أمتي معافاة إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه فيبيت يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه».

 

اقرأ أيضًا..


دعاء تحصين الزوجين في ليلة الدخلة وحُكم الصلاة قبل الجماع




وأشار مفتي الديار المصرية السابق إلى ما قاله السادة الأحناف: إن العذرة لو زالت بزنا خفي وهو الذي لم يصل إلى الحاكم فلم يقم عليها الحد أو لم تشتغل به حتى صار الزنا لها عادة أنها بكر حكمًا، وإن لم تكن بكرًا حقيقة وتزوج كالأبكار حتى إنها لا تستنطق في الموافقة على التزويج إنزالا لها منزلة البكر التي يقول فيها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «البكر تستأذن وإذنها صماتها»، وعلل الحنفية ذلك بقولهم: «وفي استنطاقها إظهار لفاحشتها وقد ندب الشارع الستر»، وفي ذات الكتاب والباب: «ولأبي حنيفة رحمه الله أن الناس عرفوها بكرا فيعينونها بالنطق فتمتنع عنهم فيكتفى بسكوتها كي لا تتعطل عليها مصالحها».


 

جواز ترقيع غشاء البكارة


وانتهى فضيلة الدكتور علي جمعة إلى أنه يجوز لها رتق ذلك الغشاء بالطب درءًا للمفسدة التي تترتب ولو في المآل على عدم ذلك الرتق، ويجوز كذلك للطبيب فعل ذلك ولو بالأجر، أما إذا اشتهرت بالزنا -والعياذ بالله- أو حدت فيه فلا يجوز ذلك؛ لانتفاء العلة.


ads
ads