الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

جرائم ليلة الدخلة ودماء العذرية.. قصص مأساوية أمام المحاكم

الأربعاء 23/فبراير/2022 - 05:28 م
هير نيوز

كل شاب وفتاة يحلم بليلة الزفاف، كلاهما يستعد لها منذ سنوات مضت، السعادة تغمر كل عريس وعروس في هذه الليلة، ينتظرهما مستقبل وحياة جديدة يكونان منها أسرة، وسط كل هذه المشاعر من السعادة والحب والفرحة، نجد هناك جرائم ترتكب فى هذه الليلة، منها القتل أو ربما الطلاق وأحيانا أخرى نجد عروس دخلت فى نوبة إغماء وبعدها تفارق الحياة أو تصاب بصدمة نفسية، فى السطور التالية نكشف بعض هذه الجرائم والأحداث المثيرة.


الواقعة الأولى، كانت فى محافظة الجيزة وتحديدا مدينة أكتوبر، حينما قضت محكمة الأسرة بأكتوبر، برفض دعوى بطلان عقد زواج، أقامها زوج ضد زوجته، وجاء بحيثيات الحكم اعتبار أن البكارة ليست شرط من شروط صحة عقد الزواج، ولا ينفسخ العقد فى حالة تخلفها حتى ولو كانت شرطا من شروط الزواج.




وكشفت تحقيقات القضية، عن أن الزوج طارق.ال، تزوج من المدعى عليها بموجب عقد شرعى، وفوجئ ليلة الزفاف بأنها ليست بكرا، وأنها دلست عليه فى عقد الزواج، كما أنه علم أن زوجته وفق لشهادة بعض معارفها اتهمت بممارسة علاقات غير شرعية، وبعد إطلاع المحكمة على المستندات المقدمة إليها والدلائل القانونية، قضت برفض الدعوى، وجاءت حيثيات الحكم بأن المذهب الحنفى قد رجح أنه لا يبطل عقد الزواج بكارة الزوجة على خلاف الثابت فى عقد الزواج، ولا يعطي الزوج الحق فى طلب فسخ العقد ولا يزيد فى هذه الحالة عن المطالبة بإنقاص المهر، إذا كانت البكورة محل اعتبار عند تقدير المهر.


ونوهت حيثيات الحكم، أن الزوج إذا اختار الطلاق فإنه يجب لهذه الزوجة كل حقوقها الشرعية المترتبة على الطلاق، حيث أن الغش فى البكارة لا يؤثر على صحة عقد الزواج، فيظل العقد صحيحا لكافة آثاره الشرعية المترتبة عليه، وذلك وفقا للرأى الراجح فى المذهب الحنفي، الذي لا يجيز للزوج خيار العيب فى عقد النكاح، أى لا يبيح للزوج فسخ العقد للعيوب التي قد يجدها فى زوجته، وذلك  لأن الزوج إذا وجد عيبا فى زوجته، يستطيع أن يتخلص من عقد الزواج بطلاقها دون الخوض فى حقها أمام القضاء.




وأشارت الحيثيات، إلى أن القانون رقم 25 لسنة 1920 لم يتناول بالتنظيم مسألة تخويل الزوج خيار فسخ عقد الزواج للعيب المستحكم فى الزوجة أو للغش والتدليس إلا أن المادة 9 من القانون رقم 25 لسنة 1920 الخاص بأحكام النفقة وبعض مسائل الأحوال الشخصية تضمنت قصر حق الزوجة وحدها دون الزوج فى طلب التفريق بينها وبين زوجها إذا وجدت به عيبا مستحكما لا يمكن البرء منه أو يمكن البرء منه بعد زمن طويل ولا يمكنها المقام معه إلا بضرر كالجنون والجذام والبرص، سواء كان ذلك العيب بالزوج قبل العقد ولم تعلم به أم حدث بعد العقد ولم ترض به، فإن تزوجته عالمة بالعيب أو حدث العيب بعد العقد ورضيت به صراحة أو دلالة بعد علمها، فلا يجوز التفريق، وكذا نص الفقرة الثانية من المادة 11 مكرر من القانون رقم 25 لسنة 1929 الخاص ببعض أحكام الأحوال الشخصية المضافة بالقانون رقم 100 لسنة 1985 فيما تضمنه من أحقية الزوجة فى طلب التطليق للضرر إذا تزوج عليها زوجها بدون رضاها، وأيدت المحكمة الدستورية هذه المادة.

 

الواقعة الثانية، للعريس عمر. س، 30 عامًا، الذي طالما حلم بليلة الزفاف، لكن تلك الليلة كانت بالنسبة لعمر مختلفة، إذ أصبحت ليلة زفافه كابوس، حيث لم ينس عمر مشهد عروسه "ش" عندما ذهب ليحضرها من "الكوافير" يوم زفافه، وعندما وقعت عينه عليها جذبه جمالها الباهر، وتمت مراسم الزواج سريعا إلى أن وصل إلى الليلة المنتظرة، حتى جاءت اللحظة الحاسمة ووجد عروسه ليست سعيدة وأن هناك أمرًا ما يثير القلق داخلها، لكنه اعتقد أن ذلك القلق كان بسبب خشيتها تلك الليلة مثلها كباقى الفتيات، انقضى الوقت بسرعة رغم أن حفل الزفاف انتهى قرب الفجر، وأخذ العريس عروسه بعد مباركة الأهل والأحباب والأقارب ودخل شقته، لم تنظر العروس إلى عريسها، أسرعت إلى حجرة نومها، ابتسم عمر معتقدا أنه خجل البنات فى هذه الليلة، جلس فى الصالة لفترة  قليلة، وبعدها دخل إلى عروسه لكنه أصيب بحالة من الدهشة والتعجب!، العروس  لاتزال بفستان زفافها، فوق سريرها جالسة القرفصاء تضع يدها على خدها وهى تبكى بحرقة وألم، رأسها منكس لأسفل، حاول عمر أن يرفع رأسها لكنها بسرعة أخذت تعيده إلى ما كان عليه وتزداد بكاءً، هنا بدأ القلق والخوف يدخل إلى قلب العريس، الأفكار الشيطانية أخذت تتلاعب به، سألها بحسم لماذا تبكين؟، بصوت خافت متحشرج قالت: "لم أكن لأضعك فى هذا المأزق لكن قد وقع ما كنت لا أتمناه لك، أنت تزوجت بفتاة أخطأت فى فترة مراهقتها مع شاب فى مثل سنها لكنه هرب وتركها تواجه مصيرا مجهولا، علمت مؤخرا أنه سافر إلى إحدى الدول الأوربية ولم يعد، حاولت أن أوصل له رسالة لكنه أصبح شبحًا لا أعلم عنه شيئا"، تعجب واندهش العريس فهو لم يفكر أو يطرأ بمخيلته أن ابن قريته وبينهما قصة حب تحاكى بها الأقارب وأهالى القرية، هنا رفع العريس رأسه وبرقت عيناه وأسرع ناحية المطبخ ممسكًا بسكين، اقترب من عروسه وعندما اقترب منها قاومته وأسقطت السكين من يده على الأرض، أمسك عمر بحبل كان متواجدا بالحجرة ولفه حول رقبتها إلى أن سقطت على الأرض لكنها لم تمت بعد، أمسك بالسكين وظل يطعنها فى أماكن متفرقة من جسدها حتى غرقت وسط بركة من الدماء وفارقت روحها الحياة.




وهنا أبلغ العريس أسرته وأسرتها، وتم إبلاغ الشرطة بكفر الشيخ، وتم ضبطه، وعاينت جهات التحقيق الجثة الغارقة فى الدماء، وتم التحفظ على الحبل والسكين، وتولت النيابة التحقيق ،وأمرت بحبسه، وتمت إحالته بعد ذلك إلى محكمة الجنايات، وأصدرت المحكمة حكمها ضده بالسجن المؤبد.


اقرأ أيضًا..

اعترافات مثيرة لهاكرز السوشيال في الجيزة: اخترقت صفحات 8 فتيات لابتزازهن ماليًّا


ads