استغاثة مصرية: أعيش في سيارة بعد هروب زوجي السعودي ورفضه الاعتراف ببنته| فيديو
تسير
بخطوات ثقيلة، تقدم قدما وتؤخر أخرى، وتجر في طرف ثيابها حسناء صغيرة لم تتجاوز
الـ5 من عمرها، يتكشف لمن يراها من مظهرها أنها مترددة خائفة، الانكسار يغلبها فيظهر
على ملامحها رغم محاولاتها إخفائه، لتدخل علينا السيدة «نهال» في «هير نيوز» مستغيثة لعلها تجد المساعدة.
تعيش في سيارة
واصطحبت «نهال» منزلها إلى أمام مقر الجريدة، فهي تسكن مع ابنتها في سيارتها التي
تعمل عليها "أوبر وكريم" بعد أن تخلى عنها زوجها ولم يعترف بزواجه منها ولا حتى
بابنته، رغم معرفة جميع أقربائه وأسرته.
الزواج من السعودي
تقول «نهال» لـ«هير نيوز»، وهي في العقد الرابع من عمرها، أن تلك الحسناء الصغيرة، هي ابنتها من زوجها
السعودي الذي تعرفت عليه من حوال 6 أعوام في مصر، ووجدت أنهما يشبهان بعضهما.
فهو بعيد
عن أهله والخلاف دب بينهم، وهي بعيدة عن أهلها وليست على وفاق معهم رغم صلتهم
لبعضهم، ففاتحها في أمر الزواج لتقابله بالقبول بعد أن ارتأت أن يكون بمثابة أب
لابنها من زوجها السابق، وإن شاء الواهب رزقهم مولود جديد لتكون أسرة وعائلة
تعوضها عن الحنان الذي فقدته، وحتى لا يعيش ابنها معاناة انفصال الأب عن الأم كما
عاشت حياتها.
تزوجها الرجل السعودي دون أن يأتي لها بشيء، ولم يكتب لها حتى مؤخرا، وتقول" قلت له أنا مش
عاوزه حاجة غير إننا نكون أسرة ونكون مع بعض، وابني يفضل معانا عشان ما يعيش بدون
أب"، وبالفعل انتقل معها إلى حيث تسكن، لينتقل معها بعد فترة إلى مكان سكنى أخته
في مصر، ويؤجر شقة أسفل منها.
متزوجة من أخت زوجي
ظلت «نهال» سعيدة في زواجها كما تحكي، حتى اقترب موعد ولادة ابنتها منه بشهر واحد، لتكتشف أن أخت زوجها تتحكم في حياتها تماما، وتحرك أخيها كالدمية، لتجد نفسها وكأنها متزوجة من أخته وليست منه.
وفي تلك
الفترة أصر زوجها على بيع سيارتها الملاكي موديل العام، ليخرج من أزمته المالية،
على أن يأتيها بها بمجرد أن تلد، لأن مال السيارة لابنها الصغير، وبعد فترة بدأ
في صرف أمواله في الأمور التافهة خارج البيت دون الاهتمام بأسرته، وبعد فترات من
اللوم لعله يعود لرشده، إذ به يختفي تماما كأنه سراب، وعندما حاولت أن تتواصل مع
أهله إذ بهم يقولون لا شأن لنا بهذا، ولتختفي أخته بعدها أيضا.
كل محاولاتي فاشلة
وتضيف «نهال» "بعد
محاولات للتواصل مع السفارة لاستخراج أوراق تثبت أني زوجته وأن طفلتي هي ابنته،
حاولوا أن يمنعوني من خلال عرضهم علي أن أذهب للعيش في السعودية، إلا أن ابني كان
بالنسبة لهم عائقا، ولما أعطيته لوالده ووافقت عادوا فيما وعدوا به".
وتواصل السيدة كلامها: "عدت لأعيش في في
دوامة الإثبات مرة ثانية كل يومين داخل السفارة، ولا جدوى، إلى أن أبلغوا السفارة
أن الطفلة ليست لهم، وحينها طالبتهم بتحليل DNA امتنعوا عن المجيء للمستشفى رغم اتفاقنا على الموعد وذهابي هناك".
5 أعوام داخل السيارة
وتكمل: "اليوم أصبح
لي أكثر من خمس أعوام أعيش في سيارة أعمل بها، وطفلتي بلا شهادة ميلاد تثبت أصلها،
رغم معرفة والدها بأمرها بل وتواصلها معه هاتفيا أكثر من مرة في محاولة مني
لاستعطافه وجذب قلبه تجاه ابنته، وهو بالفعل ما يظهره، لكن دون أي تحرك واقعي".
وأنهت «نهال» استغاثتها بطلب من كل المسؤولين السعوديين وبمن في يده أن يثبت لها حقها ويأتي لها به
فهي امرأة ضعيفة ضاقت بها السبل ولم يعد لها سند أو حل.