الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

مقتل «فران» في بني سويف والزوجة والعشيق كلمة السر

الإثنين 21/فبراير/2022 - 01:08 م
هير نيوز


جريمة خيانة زوجية مثيرة، فمنذ اليوم الأول من الزواج وارتكبت الزوجة جريمتها، وعلى مدار عشر سنوات، ولم تكتفِ بالخيانة وحدها، بل أقدمت وعشيقها على قتل الزوج بطريقة بشعة، وضعوا جثته في جوالٍ وألقوا به في إحدى المقابر، وهربت مع عشيقها حتى لا يُكشف أمرهما.




 

تفاصيل الواقعة


ذهب "أ" إلى عمله من قريته أوصوير الملق إلى عمله إلى أحد المخابز بحي الغمراوي في بني سويف،  في أثناء ذلك رأى "ن". أعجب بها، وتقدم لخطبتها، وتمت الخطوبة، لم يمر أكثر من 16 شهر، واستأجر الشاب "أ" شقة في عزبة "بلبل" حتى تكون عش الزوجية بحكم عمله في المحافظة وقتها، وهيأ نفسه إلى حياة مستقرة مع عروسه "ن"، لكن كانت المفاجأة عندما شاهد صاحب المنزل الذي يقيم فيه "أ" مع عروسه "ن"، العروس ونظر إليها بإعجاب، وتطورت العلاقة يوما بعد آخر، وتقابل صاحب البيت "ع"، مع "ن"، حتى أصبح العشيق أقرب إليها من الزوج، يسهر الزوج على لقمة عيشه الحلال وزوجته داخل بيته تعيش في الحرام، وياليتها اكتفت بما كانت تفعله، سنوات تمر، والخائنة تغفل زوجها على فراش الزوجية مع عشيقها، إلى أن أخذ  الزوج يلاحظ أن زوجته تبتعد عنه، وبدأ يشعر أن زوجته على علاقة محرمة مع آخر، وتحديدًا صاحب البيت "ع"، لكن ليس متيقنًا فقط يشك دون أن يكون معه دليل.. 


ارتحل بأسرته بسبب الشكوك


وحتى لا يدمر بيته بسبب الشكوك، عاد الزوج "أ" بزوجته "ن"، وترك عمله وعاد وزوجته وأطفاله الثلاثة إلى مسقط رأسه، رفضت الزوجة هذا القرار بكل قوة، وأوهمته أن هنا العمل أفضل، والأجر أكثر، ولكن الزوج أصر وأصبحت تفتعل معه المشاكل، ولم تعد تطيقه، وفي كل مشاجرة تطلب منه أن يعودوا إلى بني سويف؛ حيث كانوا يقطنون، واستمر الوضع قرابة عامين، طيلة المدة وكانت علاقة الزوجة بعشيقها مستمرة، تليفونيًّا ويلتقيان ما بين الفترة والأخرى في منزلها، وعلى فراش زوجها، بينما كان الزوج يكد ويعمل لأجل هذه الزوجة الخائنة.


قرار بالقتل


تملك الزوجة "ن" اليأس، وكانت تقنعه بالعودة، ولكنهم في النهاية اتفقا وأخذا قرار قتل الزوج، والتخلص من جثمانه؛ حيث إنهما وضعا مخدرًا في شراب الزوج، وبالفعل قدمته "ن" إلى زوجها بعد أن تناول عشاءه، وما غاب الزوج عن الوعي، حتى جاءت وعشيقها وأجهزا على المسكين بسيخ حديدي، وضربوه على رأسه حتى تناثرت على إثر ضرباتهم الدماء، وبعدما تيقنا من موته، وأن جريمتهما قد نفذت كما خططا لها، حان موعد إخفاء الجريمة.


اقرأ أيضًا..

تفاصيل ضبط المتهم بسرقة فتاة وسحلها في المعصرة




إخفاء الجريمة


وضع العشيق جثمان الزوج فى جوال بمساعدة عشيقته، وربطاه، ثم اتصل العشيق بصديقه "ح"، وحكى له جريمته، وطلب منه حمل الجوالين معه لأنه لا يقدر، بعد مرور حوالي ساعة كانت سيارة صديقه قد وصلت، ووضعوا في داخلها الجوال، وحتى لا يكشف أمره رأى أن يدفن جثمان الزوج في مكان بعيد كل البعد عن مسقط رأسه، وعليه اختار مقابر العلالمة جنوب محافظة سويف والتي تبتعد عن قرية أبو صير الملق بـ 70 كيلو، ظنا منه بأنه هكذا لن تُحل لغز جريمته. بعدها اتصل بعشيقته وطلب منها أن ترتدي ثيابها وتترك أطفالها وتهرب معه إلى محافظة الإسكندرية، لكنها رفضت أن تترك أطفالها، وأخذتهم معها إلى مركز الوسطى؛ حيث كان ينتظرهما "أ" هناك، ومنها انطلقوا جميعا إلى محافظة الإسكندرية، وأجر هناك الزوج "أ" شقة حتى يختبئ فيها بعيدًا عن أعين الناس حتى يهدأ الأمر.


علم الأهل فجأة في ثاني يوم أن "أ" الزوج وزوجته وأولادهما ليسوا في شقتهم، وذهب شقيق أسامة، والذي يدعى محمود، وتقدم ببلاغ إلى اللواء أسامة جمعة مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، يفيد بغياب شقيقه وزوجته وأولاده على غير عادتهم.

تم تشكيل فريق من ضباط إدارة البحث الجنائي تحت إشراف اللواء طارق مشهور مدير الأمن، وتوجه الفريق الى مكان البلاغ، وبفحص كمرات المراقبة المثبتة في الشوارع توصل رجال المباحث الى وقوف سيارة ملاكي بيضاء ماركة ريجاتا أمام منزل المبلغ بغيابه، ووجود شخصين يحملان جوالين ووضعاها بالسيارة،  جوال على المقعد الخلفى وجوال بشنطة السيارة، وعليه تم تحديد رقم السيارة وبالاستعلام عن مالكها تبين أنها خاصة بالمدعو "حسام "، مقيم عزبة بلبل ببني سويف.



اعترافات المتهمين


وقرر في اعترافاته أن صديق له يدعى  "أ" 42 سنة، عاطل ومقيم عزبة بلبل بني سويف اتصل به تليفونيًّا وطلب منه الحضور من بني سويف إلى قرية أبو صير الملق على وجه السرعة فتوجه إليه وهويعلم بأن صديقه على علاقة غير شرعية بالمدعوة "ن" زوجة الفران الذي كان يستأجر سكنًا في ملكه، ونقلا إقامتهما في قرية أبو صير. وما إن وصل إلى القرية والذي كان منتظره فيها صديقه أحمد، قاما بحمل جوالين بأحدهم جثة الفران،  والآخر به أغراض متناثر عليها دماء المجني عليه، وقاما بالتوجه إلى مقابر قرية العلالمة بمركز بني سويف، ووضعا الجوالين وأداة الجريمة بإحدى المقابر المفتوحة ثم قاما بإغلاقها.

 

 

ads