الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

مصرع فتاة بعد تناولها حبة الغلة السامة بطريق الخطأ في الشرقية

السبت 19/فبراير/2022 - 03:01 م
هير نيوز

ولا تزال حبة الغلال، مصدرًا للموت السريع، كل يوم تحصد الكثير من الأرواح؛ حيث لفظت فتاة بمحافظة الشرقية أنفاسها الأخيرة، على أثر تناولها حبة الغلة السامة داخل مسكنها بقرية بني عامر بمحافظة الشرقية، وتولت نيابة مركز الزقازيق، بإشراف المستشار محمد الجمل، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، التحقيق في الواقعة وطلبت تحريات المباحث.

البداية عندما تلقى اللواء محمد والي، مدير أمن الشرقية، إخطارا من  اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بإشارة مستشفى الزقازيق العام بوصول " ه أ " 19 عامًا ربة منزل مقيمة قرية بني عامر جثة هامدة، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.




تناول حبة سامة


بتكثيف التحريات ضباط مباحث مركز شرطة الزقازيق، حدوث الوفاة نتيجة تناولها حبة حفظ الغلال السامة؛ مما أسفر عن وفاتها فور تناولها في الحال، وبسؤال أسرتها أفادت تناوله حبة الغلة السامة بالمنزل بطريق الخطأ، تم تحرير محضر بالواقعة وبالعرض على النيابة العامة أمرت بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.

تجريم تداول حبة الغلة 


جدير بالذكر أن كلية الطب جامعة المنوفية، كانت قد طالبت بضرورة تجريم تداول حبة الغلة وضرورة وضع ضوابط لبيع  هذه الحبوب القاتلة في محلات بيع المبيدات جاء ذلك خلال اليوم العلمي الذي عقده قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بكلية الطب تحت عنوان "الحبة القاتلة قرص الغلة (فوسفيد الألومنيوم) ما بين المخاطر وتحديات النجاة"، وناقش اليوم العلمي ميكانيكية العمل والتأثيرات الإكلينيكية الخطيرة لحبة الغلة ونمط ومتنبئات الوفاة للتسمم بفوسفيد الألومنيوم والزنك، إلى جانب التسمم بفوسفيد الألومنيوم وخطوات التشخيص والتحديات في علاج التسمم وسبل الوقاية.


اقرأ أيضًا..






عقد اليوم العلمي تحت رعاية الدكتور عادل مبارك  رئيس جامعة المنوفية والدكتور أحمد القاصد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والدكتورة نانسي أسعد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور محمود قورة عميد كلية الطب ورئيس مجلس ادارة المستشفيات الجامعية وبحضور الدكتور ناصر عبد الباري وكيل الكلية لشؤن التعليم والطلاب وبرئاسة صفاء عبد الظاهر أمين رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية.

فعاليات اليوم العلمي


وخلال اليوم رحب عميد الكلية  بالحضور ونقل إلي الجميع تحيات رئيس الجامعة ونواب رئيس الجامعة، مؤكدًا أن الكلية أرسلت العديد من الاستغاثات وأصدرت توصيات عدة  للحد من تداول حبة الغلة القاتلة رخيصة الثمن التي مازالت تباع بالصيدليات ومحلات البذور والمبيدات.

وشدد على ضرورة تضافر الجهود لتجريم تداول هذه الحبة وأوضح أن حالات التسمم بهذه الحبة التي يستقبلها  مركز السموم بالمستشفيات  الجامعية وصلت 116 حالة العام الماضي؛ مما يؤكد ضرورة دق ناقوس الخطر انطلاقًا من دور الكلية في خدمة المجتمع والتوعية والوقاية والحفاظ على صحة الإنسان وبذل الجهد لإنقاذ حياته، كما أكد  الدكتور ناصر عبد الباري علي أهمية  اليوم العلمى لخطورة الحبة شديدة السمية، وطالب بضرورة السعي لإيجاد وسائل أخرى تستخدم فيها مادة كيميائية غير ضارة لحفظ الغلة، وعمل حافظة معدنية يصعب بلعها ذات ثقوب للقيام بالغرض المصنعة من أجله دون ضرر.




عدد حالات التسمم


ومن جانبها استعرضت الدكتورة صفاء عبد الظاهر إحصائية بعدد حالات التسمم بالقسم والسماح بحبة الغلة التي استقبلها مركز الطب الشرعى وعلاج التسمم والإدمان بمستشفيات جامعة المنوفية، وعدد لحالات الوفيات خلال عام 2019 والمخاطبات الرسمية للقسم والكلية للجهات المختصة والردود عليها والتي بدأها القسم منذ 3 سنوات.

5160 حالة تسمم


وأوضحت أن المركز استقبل 5160 حالة تسمم  توفي منهم 123 حالة  منهم 116 بحبة الفلة  و7 حالات بمواد أخرى، مشيرة إلى أن هذه الحبة تحتوي علي 3 أضعاف الجرعة  المميتة من فوسفيد الألومنيوم.

وأشارت الي أن اليوم العلمي أوصي بضرورة وضع ضوابط لتداول هذه الحبوب القاتلة فى محلات بيع المبيدات وتجريم تداولها بين العامة، وأن يتم صرف هذه الحبوب بتذكرة أو على البطاقة الزراعية وعدم صرفها لصغار السن وتصنيع عبوات غير قابلة للاستخدام الآدمي، ويصعب بلعها مع ضرورة  التعاون بين كليات الزراعة ومديريات الزراعة لمحاولة إيجاد بديل فعال وأقل سمية، وزيادة الوعي والتثقيف الصحي بخطورة سمية الحبة، وأنها بها ثلاثة أضعاف الجرعة المميتة وعند ملامستها الماء أو تعرضها للرطوبة تتحول إلى غاز الفوسفين الأكثر سمية ويسبب الوفاة السريعة وليس لها ترياق، بالإضافة إلى تكثيف البحوث العلمية للجديد في مجال التشخيص والعلاج، ومحاولة اكتشاف ترياق أو مضاد للسم وتجهيز سيارات الإسعاف وتدريب المسعفين على كيفية التعامل مع المصاب فور الوصول إليه لتقليل السمية، ومواصلة تدريب الطاقم الصحى بمنافذ الخدمة الصحية المختلفة على كيفية التعامل والإسعافات الأولية.





ونوهت إلى ضرورة الإهتمام بالجانب الديني والأخلاقي والمجتمعي والنشاطات المختلفة، وتعظيم دور الإرشاد النفسي للحد من محاولات الانتحار في المدارس والجامعات، كما أوصى بعقد  ورشة نقاش مصغرة برئاسة عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية تضم أطباء علاج التسمم والإدمان بمستشفيات جامعة المنوفية أساتذة المبيدات الحشرية بكلية الزراعة ووكيل وزارة الزراعة بالمنوفية مديري ومهندسي الإرشاد الزراعي ومراقبي المبيدات الحشرية؛ لمحاولة الوصول لحل وسبل التعاون بينهم.

ads