في عيد الحب.. تعرفي على أهمية وتأثير القبلات الرومانسية بين الأحباب

تعتبر القبلة هي أبرز تعبير عن الحب والتقدير بين شخصين سواء كان الاحباب أو الأزواج أو حتى الآباء والأبناء أو الأصدقاء والأقارب، والقبلات جزء لا يتجزأ من أي علاقة تربط الأشخاص ببعضهما.

ولكن بالتأكيد هناك تفسير للقبلات وأهميتها بين الأشخاص ودورها وتأثيرها في العلاقات، وهذا ما تحدثت عن البلوجر، سلمى كاتاني، وأشارت إلى أن الجميع يقبل ويحب القبلات ولكن القبلات الرومانسية بين الاحباب والأزواج هي الأكثر عمقا وتحتاج لتفسير.

وقالت: «القبلات الرومانسية القوية بين الاحباب والتي يتم فيها تبادل السوائل هي التي تحتاج لتفسير عن سببها وأهميتها بين الحبيبين، وفي عام 2015 قام العلماء بدراسة ثقافات مختلفة للبحث عن التقبيل الرومانسي ووجوده في تلك الثقافات من عدمه، ولكنهم وجدوا أن 46٪ فقط من الثقافات لديهم القبلة الرومانسية».

وأضافت: «بعض الثقافات تعتبر التقبيل على الشفاه شيء مقرف وفظيع وغير مقبول، ووجدوا أن 10٪ من الثقافات ليس لديهم تقبيل رومانسي أو غيره ولكن هل هذا يدل على أن القبلات شيء ليس فطريا بل هو سلوك مكتسب؟».

ربط علماء الأنثروبولوجي، تعقيد الثقافات باحتمالية القبلات الرومانسية الجنسية، فكلما زاد التعقيد في ثقافتك كلما زاد احتمالية أنك تلجأ للقبلات. 

وهناك نظريتان بعلم الأحياء أحدهم تقول بأننا كأطفال نحب لمس الشفاه حيث يذكرنا ذلك بالرضاعة الطبيعية وحضن الأم، وهذا ما ينظم هرمون الاكسوتوسين، كما أن الرضاعة هي أول طريقة للشخص للتواصل مع العالم، والنظرية الثانية هي أن الأم تمضغ الطعام ثم تضعه في فم الطفل وهذا ما يربط بين القبلات وسد الحاجة للطفل.

وبذلك تطورت القبلات كوسيلة اتصال وتفاعل بيننا وبين الآخرين وتجعلنا أكثر قربا لبعضنا البعض، وهذا ليس في الإنسان فقط فالقرود والشمبانزي أيضاً يقبلون بعضهم.

ويقول العلماء أيضاً أن الغريزة الجنسية ترجمت إلى قبلات رومانسية لخدمة وظائف بيولوجية، حيث يستخدم الناس القبلات لتبادل المعلومات، وذلك عن طريق حاسة الشم عند التقرب من شخص تحبه.

كما أن القبلات بها بعد رومانسي عميق حيث تعبر بها عن حبك للطرف الآخر، وتجعل كم هائل من الهرمونات تتدفق بالجسم وتمنحه شعور بالسعادة والحب والتعلق، مثل هرمونات الدوبامين والاكسيتوسين، كما يعمل على تقليل هرمون الكورتيزول الذي يسبب التوتر كما يجعلك تسترخي وتشعر بالراحة والرضا.