الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الباحثة الإعلامية نانسي نبيل تكتب.. غزو العقول

الإثنين 14/فبراير/2022 - 04:07 م
هير نيوز

 

منذ تعاقب الأجيال من جيل إلى جيل ومن فكر إلى فكر،ومنذ حدوث الانفتاح التكنولوجي بالشكل الكبير الذي أدى إلى السيطرة التامه على العقل البشري ونقل ثقافات أخرى من مجتمع إلى أخر بهدف طمس الهويه ومحو العديد من الثوابت المجتمعيه الراسخه .والذي اعتبره الكثير الوجه الأخر للحريه والتمدين . انتشر العديد من حب التقليد الأعمى داخل المجتمع الشرقي

 . ومن هنا كانت النقطة الأساسية في نقل ثقافات وأعراف وتقاليد من مجتمع إلى أخر مما أحدث خلط كبير بين الصواب والخطأ والواجب اتباعه 

ففي البدايه بدأ استخدام  لغة الإنترنت أي كتابة اللغة العربية بأحرف إنجليزية إلى أن وصل الحال إلى كتابه بعض الجمل والأحاديث النبوية واسم الجلالة بلغة تسمي الفرانكو ، والتي استحوزت بشكل كبير على عقول مستخدمي التكنولوجيا . والتي أدت إلى دخول بعض الكلمات الدخيلة المستخدمة وتهميش اللغة العربية بشكل ملحوظ .

 مما ترتب على هذا وصول فئه كبيره من الشباب إلى الجهل اللغوي .

ومع سيطرة لغة الفرانكو أصبحت من أكبر العقبات التي تجعل المجتمع في المستقبل جاهلا بلغته العربية كتابة وقراءة.

ومن ضمن المشكلات المجتمعيه المدرجه والتي تواجه  المجتمع بشكل كبير الكثير من الكلمات غير الأخلاقيه التي اكتسبها المجتمع بشكل جعلها تستحوز على عقول الكثير من الشباب واستخدامها بشكل كبير ومدرج في المجتمع الشرقي دون النظر إلى أنها مناسبه أم لا.

فالتقليد الأعمى للشباب  جعلهم يبدعون ويستخدمون الكلمات غير الملائمة  في مجتمعنا على أنه حرية ومن حق استخدامه لأنه أصبح علامة مميزة كما يقال(تريند) . ومن خلال تصدير بعض المواقع المتاحه والبرامج المستخدمة علي شبكة الإنترنت مثل برنامج التيك توك . أصبح من السهل الوصول إلى كل بيت ونقل ثقافات وعادات وتقاليد إلى أطفال في مراحل مختلفه والتي تقوم بالسيطره علي عقولهم.

وجعلهم يدمنون استخدام مثل هذه البرامج وتهميش الجوانب التعليمية الأساسية الأكثر أهمية في مستقبلهم وأيضا حياتهم الأسرية السليمة .

فعندما ظهرت هذه البرامج في البداية كانت بغرض الترفيه فقط إلى أن تم إدراجها وتداولها في العديد من الأشكال المغرضه من تجاره البشر وكسب المال غير المشروع وبث صفحات تستهدف الإطفال بشكل كبير . حتي يتم الاستحواز على عقولهم وتشكيل أفكارهم بكل سهولة  وهدم العديد من القيم والأسس المجتمعيه واللغويه السليمه ثم يتم بث الأحلام الوهميه  علي اعتبارهم أنهم سيصلون إلي الشهره والعالميه في غمضه عين .

فمثل هذه البرامج هي الأكثر خطوره إذا لم تخضع الي رقابه وإحكام من خلال الدوله حتي تضمن الحفاظ علي مجتمع سليم دون سيطرة من جهات مغرضة علي عقول الشباب داخل المجتمع .

وأيضا الرقابه الأسرية السليمة والتربية والإرشاد السليم للأبناء حتى تصلح عقولهم وأهدافهم داخل المجتمع . فإن صلح الشاب صلح معه وطن بأكمله فهم حجر الأساس الذي يبني عليه كل شئ

 

الباحثة الإعلامية نانسي نبيل تكتب..

 

ه  

ads