شروق أمام محكمة الأسرة: زوجي ابن التاجر الكبير مدمن وخائن

به كل الصفات السيئة، فهو خائن ومعترف بجريمته، ومدمن دائم الضرب زوجته، وها هي الزوجة تغفر جميع زلاته من خيانة وضرب، لكن الإدمان هو القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث تحول إلى وحش يخرب ويدمر، مما جعل الزوجة تقيم دعوى خلع، للتخلص منه العيش تحت سقف بيت واحد.

اسمها شروق، 36 سنة، حكت مأساتها مع زوجها قائلة، كل مشكلتي وخلافاتي أنني أحببت شخصا ووثقت فيه، أكثر من نفسي لدرجة أنني كنت على وشك أن أبعد واعتزل أسرتي بسببه، لكن مع مرور الوقت، تبين أن نظرة أسرتي له كانت على حق وأنا كنت مغفلة أسير وراء أحلام وسراب، وها أنا أدفع ثمن رؤيتي الخطأ باحثة عن الخلاص منه أو بمعنى أدق الهروب منه.

البداية كانت درامية إلى حد كبير رافضين للزواج منه، رغم أنه من أسرة ثرية ووالده تاجر كبير ومعروف، لم تكن أسرتي ينظرون إلى الحب والنسب قدر ما ينظرون إلى راحتي والاطمئنان على ابنتهم الوحيدة، وحاولوا معي مرات ومرات أن أراه من زوايا أخرى غير الحب لكنني كنت متأكدة أنه إنسان جيد واختاره قلبي وفى النهاية أدركوا أنني متمسكة به، ولم يكن أمامهم سوى الموافقة عليه فظاهريا ليس به عيوب، اكتشفت شروق، بعد الزواج ما لم يكن فى حسبانها وهو أن زوجها مدمن للهيروين والشابو، ولكن كانت الفأس قد وقعت فى الرأس، وأنجبت منه 3 أولاد، وصبرت معه، وحاولت بالهدوء أن تقنعه بالإقلاع عن تلك العادة السيئة، وتتحدث معه عن مستقبل أبنائه عندما يكبرون ويعرفون أن والدهم مدمن للمخدرات ومرة أخرى تتحدث معه عن صحته وإهداره لها، والحفاظ على أمواله بدلا من إنفاقها فيما لا يفيد ولا يعني، وتحاول أن تقربه من الصلاة، وتذكره بها، وأقنعته مؤخرا أن يدخل مصحة للعلاج، ولكن الأمر لم يستغرق سوى شهر وعاد مرة أخرى إلى ما كان عليه، وكان فى كل مرة يأخذوه بالقوة للعلاج ولكن بدأ يهرب منهم، حتى وصل الأمر إلى ضرب زوجته وسبها وتعذيبها.

واستكملت شروق، لم يكتف زوجي بالإدمان ولكن فوجئت به يتحدث مع فتاة يبدو من صوتها أنها "ساقطة" ويغازلها ويتحدث إليها بكلمات حنان وعطف، وهيام وغزل، حتى علمت أنه يلتقي بها فى شقتها ويخونها معها، لكنها تحملت، فهذا اختيارها، اعتقدت أنها فترة وستمر، لكن الأمر أصبح على غير العادة حيث تعددت لقاءاته بفتيات الليل فليس واحدة ولكن أصبح يخونني مع كثير من الفتيات، كل ذلك كان باليسير لأنه إذا أقلع عن الإدمان سوف ينصلح حاله لكن ظل الإدمان فى دمه، فخوفا على أطفالي قررت خلع زوجي، وأقمت دعوى محكمة مصر الجديدة، وأيدت المحكمة خلعي وحصلت على حريتي.

اقرأ أيضًا..

أم بلا قلب: ضربت طفلتي حتى الموت وجوزي ساعدني