داليا عصمت: اكتشفت نفسي بعد الجواز.. وحلمي تأسيس أكاديمية كبيرة لتعليم الأطفال
الجمعة 11/فبراير/2022 - 11:00 م
تعتبر قصة كفاح داليا عصمت مثالا يحتذى لكرة امرأة تبحث عن النجاح وتريد التوفيق بين حياتها العملية ونجاحها المهني والعلمي والأكاديمي، وبين حياتها الزوجية والأسرية والعائلية.
حيث تخرجت داليا عصمتفي كلية نظم ومعلومات إدارية، ثم عملت في العديد من المهن، بداية من الحضانات مرورا بعديد من التجارب، تزوجت وأنجبت طفلًا وبدأت حياتها تتغير كُليًا بسبب المشكلات الكثيرة التي تعرضت لهاـ فتحملتها حتى استطاعت أن تستعيد قوتها من جديد.
التربية الإيجابية
تحكي "داليا" لـ «هير نيوز» تفاصيل بحثها عن المعلومات التي تعينها على تحقيق التربية الإيجابية لابنها، فهي لم تكن تعلم عن تربية الأطفال شيء، ولم يعد هناك من يُقدم لها النصيحة، فلجأت للإنترنت وصفحات المتخصصين في تربية الأطفال والأطباء لتستلهم منهم الطرق والمعلومات الخاصة بكل مرحلة عمرية في حياة طفلها الجديد
وتضيف "داليا": "سعيت كثيرًا، تعبت، قرأت واطلعت على تجارب عدة، حتى حصلت على عشرات الكورسات التدريبية، والتحقت بوظائف عديدة من المنزل ومن خارجه، ولكنني لم أستطع الوصول إلى المهنة والوظيفة التي يمكنها أن تعبر عن شغفي وترضي طموحي، لاسيما بعدما واجهت أزمات عديدة، فتدربت على صناعة الحلي ودرست "أركت النحاس" و"أعمال الكروشيه"، لكن ذلك لم يكن طموحي أيضًا، حتى بعدما أنشأت صفحة لبيع هذه الأعمال والمشغولات عن طريق الإنترنت".
وتواصل: "إلى أن تدخلت شقيقتي الأكبر، وقدمت لي نصائح عديدة، فساعدتني على اكتشاف نفسي والتعرف عليها، شجعتني كثيرًا وهنا بدأت رحلتي مع الحياة الجديدة، فالتحقت بــ «دبلومة الصحة النفسية والإرشاد الأسري وتعديل السلوك» وخلالها تعلمت الكثير واستطعت الغوص في نفسي، فأمسكت بمشكلاتي وعالجتها بالفكر والطريقة الصحيحة، وأصبحت أملك من الخبرات لمعالجة مشكلات الآخرين".
اقرأ أيضًا..
شخصيتي تغيرت كثيرًا
تحكي داليا عصمت: "شخصيتي تغيرت كثيرًا، أصبحت متفهمة أكثر لكل التغيرات التي تحدث في حياتنا وحياة أولادنا، ودور كل شخص في المجتمع، وكيفية تعديل سلوك وتصرفات الأطفال ومهارات التعامل معهم، وتفهم مشكلاتهم للعمل عليها، استطيع أن أقول أن الدراسة الأكاديمية استطاعت أن تُعيد النور لحياتي من جديد، فكانت النقطة للتحول الكامل في حياتي وبيتي".
وتابعت: "أحلم الآن بتأسيس أكاديمية كبيرة لتعليم الأطفال وتفهم احتياجاتهم ومشاكلهم، مؤكد أنها ستضم جزء خاص للآباء والأمهات، فهم الأكثر احتياجًا للتعرف على أفضل الممارسات في تدريب وتعليم أطفالهم وتأسيسهم بالطريقة الصحيحة في صغرهم، كما يقولون "العلم في الصغر كالنقش على الحجر".
نصيحة للفتيات والسيدات
ووجهت "داليا" نصيحة للفتيات والسيدات، من خلال حديثها مع «هير نيوز»: "أحب أنصح كُل السيدات بالبحث عن نفسها طوال الوقت، سواء بالعمل أو التطوع أو شيء آخر، فالزواج هو واحد من الأسباب التي خلقها الله لاستمرار الحياة وليس لوأدها، أيًا كان ما تسعي له، ضروري ألا تتوقفي، الإنجازات تنتظرك، تمسكي بحلمك، وشغفك، وكوني متأكدة تمامًا أن توفيق الله قادم لا محال، وتابعت: "مش عيب انك تجربي في حاجة واتنين وعشرة ومتلاقيش نفسك فاتغيري، لكن العيب هو إنك تعيشي بلا هدف في الحياة"، ربنا قال في سورة النجم" بسم الله الرحمن الرحيم« وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى» صدق الله العظيم".
في ختام حديثها، لـ «هير نيوز» وجهت الشكر لأسرتها ولكُل شخص دعمها خلال هذا المشوار والرحلة التي سعت فيها للتعرف على نفسها وقدراتها، فقالت: "أحب أشكر ماما وأختي وأخويا وزوجي وابني؛ لأنهم بجد سبب نجاحي وسعادتي في الحياة".