لحظة حب خالدة.. «عشاق حسنلو» وأقدم بوسة في تاريخ البشرية| صور
حوالي عام 800 قبل الميلاد، تعانقا وتمسكا بعناق وقبلة خالدة قبل أن يفارقا الحياة معا في إحدى ضواحي مدينة حسنلو الإيرانية، ومنذ العثور على الهيكلين العظميين الملقبين باسم عشاق حسنلو وهما يشكلان لغزًا كبيرًا للبشرية..
عشاق حسنلو.. لحظة عشق خالدة
في عام 1972، عثر على
الهيكلين العظميين داخل حاوية من الطوب في موقع حسنلو الأثري الواقع بوادي سولدوز
في محافظة أذربيجان الغربية في إيران، وأطلق عليهما اسم "القبلة الأقدم منذ 2800
عام".
يُعرض الهيكلان في
متحف بالمدينة الإيرانية حتى الآن، مع العديد من الأسئلة التي لا إجابات لها، سوى
بعض التكهنات حول طبيعة التدمير الذي لحق بمدينة حسنلو آنذاك.
ولكن لا أحد يعرف كيف
توفي العشاق، وما هي طبيعة العلاقة بينهما، خاصة وأنهما توفيا خلال التدمير الأخير
للمدينة التي أبيدت عن بكرة أبيها بالنيران.
أدلة الوفاة الطبيعية
يقترح الخبراء بأن
عشاق حسنلو، ماتا اختناقا أثناء محاولة اختباء من عمليات تدمير المدينة، خاصة وأنه
لا يوجد دليل بكلا الهيكلين على إلتئام جروح أو إصابات خطيرة قبل الوفاة.
يرقد الهيكل العظمي
على اليمين (إس كيه 335)، بينما تمتد يد الهيكل العظمي على اليسار (إس كيه 336)
لتلمس وجه الهيكل الآخر، ولذا فقد اقترح المستكشفون أنهما عاشقين.
تشير الأدلة إلى
الهيكل (إس كيه 335) هو ذكر يتراوح عمره ما بين 19 و22 عاما، بينما الهيكل (إس كيه
336) هو جنس أقل تحديدا، رغم اقتراح كونه ذكر أيضا، ويتراوح عمره بين 30 إلى 35
عاما.
عشاق حسنلو ودمار المدينة
عثر
إلى جانب الهيكلين على نحو 246 هيكل عظمي آخرين في الموقع، ولم يكن بالصندوق الخاص
بالهيكلين سوى لوح حجري تحت رأس أحدهما، ولدى كل من الهياكل العظمية دليل على وجود
صدمة على أجسادهم وقت الوفاة.
لا
أحد يعرف كيف وصل العاشقان إلى هذا المكان، وحتى إن كانا عاشقان أو صديقان أو ما
هي طبيعة علاقتهما، ولكن على ما يبدو أن هناك عاطفة ما جمعتهما.
في
تلك الحادثة الأليمة بدمار المدينة الأخير، يُعتقد أنه تم القضاء على شعب حسنلو
بالكامل بما في ذلك النساء والأطفال، ومعظمهم وجدوا حيث قتلوا في الشوارع وفي
المباني التي انهارت على أجسادهم بسبب الحرائق.