وأضافت، أنها حاولت إقناع زميلها لكنه كان يتهرب منها، حاولت إجهاض الطفل لكنها لم تستطع، وأمام المستقبل البائس الذي كان سيواجه الطفلة قررت قتلها بإلقائها من النافذة، ثم هربت لكن الشرطة كشفت تفاصيل الجريمة.

البداية عندما فوجئ رئيس مباحث إمبابة المقدم، حسام العباسي، رئيس المباحث، ببلاغات متعددة، من الأهالي بمنطقة المنيرة بمنطقة إمبابة، وكانت نبرة الغضب تسيطر على مقدمي البلاغ، حيث عثروا على جثة طفلة رضيعة لا يمر على ولادتها ساعات قليلة، وسط الشارع فى المنطقة الشعبية، على الفور انتقل رئيس المباحث وقوة أمنية من مباحث قسم إمبابة إلى مكان الواقعة، بالمنيرة الغربية، كما انتقلت بسرعة سيارة إسعاف ونقلت الطفلة الرضيعة، إلى مشرحة زينهم وتحرر محضر بالواقعة، وتم إيداع جثة الطفلة تحت تصرف النيابة العامة.

قرر اللواء محسن فارس مدير مباحث الجيزة، تشكيل فريق بحث من أكفأ ضباط مباحث الجيزة، وبالتحري والفحص، نجح رجال المباحث فى كشف غموض الجريمة، وتبين أن والدة الطفلة ارتبطت بشاب زميل لها فى العمل واخطأت معه، مما أسفرت العلاقة المحرمة بينهما عن الطفلة حديثة الولادة، كما تبين أنها وضعت طفلتها في الحمام وبعد لحظات ألقت بها من انفاذة الشقة بأحد الطوابق العلوية لتسقط جثة هامدة.

وبتكثيف التحريات التي تبين أن والدة الطفلة نفذت جريمتها هرباً من الفضيحة، وأنها وضعت رضيعتها بشكل طبيعي داخل دورة المياه قبل أن تلقي بها في الشارع، وضبطت المباحث والدة الطفلة وبمناقشتها اعترفت أنها كانت على علاقة بزميلها في العمل استمرت لعدة شهور، ولما أخبرته بحملها لطفلة منه، تهرب منها وطلب منها الإجهاض، ولما يئست من اعترافه بابنته وإتمام زواجهما، حاولت إجهاض الطفلة ولكنها فشلت؛ مما دفعها إلى المتابعة في حملها لطفلتها حتى الولادة ثم قامت بفعلتها.

كما أثبتت  التحريات أن الأم رأت ما قامت به اختصاراً للحياة البائسة التي قد تواجهها الطفلة بمجيئها إلى الدنيا دون اعتراف والدها  بها أو إمكانية استخراج شهادة ميلاد لها وأنها غير قادرة على تحمل أعبائها من نفقات أو مستلزمات.

وتحرر محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة التي أمرت المباحث بسرعة استكمال التحريات حول الواقعة وكشف ملابساتها.