الزوج أمام القاضي: مراتي بتخوني في الحلم.. والزوجة: للصبر حدود
أسماء هي تعمل مهندسة، كانت سعيدة بعد أن توجت رحلة حبها وزواجها بابن خالتها، ومرت السنون وعاشت معه أيام جميلة، كما كان يشوبها بعض المشاكل والخلافات كأي حياة زوجية بين زوجين، ولكن تحول الزوج فجأة وأخذ يتقمص شخصية جديدة عليه، علي عكس طبيعته الهادئة، أمسك بعصا غليظة وراح يضربها، ويتعامل معها بشراسة، تحملته الزوجة، لكنه كان يزداد يوما بعد الآخر، مما اضطر الزوجة إلى طلب الطلاق بمحكمة الأسرة بالبحيرة.
عماد ارتبط مع حبيبته وابنة خالته بقصة حب منذ نعومة أظافرهما، فقد
نشأ معا منذ الطفولة فهي بالإضافة إلي أنها ابنة خالته، هي
أيضا زميلة له في كل المراحل الدراسية منذ الصف الأول الابتدائي حتي
نهاية المرحلة الثانوية التي افترقا بعدها، فقد التحق هو بكلية الألسن بينما جاء بها مكتب التنسيق لكلية الهندسة، واجتهدا في
دراستهما وواصلا الليل بالنهار حتي ينتهيا
من الدراسة ويكللا قصة حبهما بالزواج وبمجرد إعلان نتيجة البكالوريوس
أسرع أحمد يزف البشري لوالدته طالبا منها تحقيق رغبته وحلم حياته والتوسط له لدى والده للزواج من 'أسماء' ابنة خالته وحبه الأول
والأخير ووسط مباركة الأهل والجيران تم إعلان
خطبتهما وكان أمام عماد مشوار طويل حتي يكتمل الحلم لكن اصطدم بالواقع
المر، فقد بحث كثيرا عن فرصة عمل، لكن دون جدوى وانتظر طويلا حتى لاحت له فرصة وظيفة بائع يجيد اللغة الانجليزية في مدينة 'مرسى علم'
بمحافظة البحر الأحمر، ولأنه يجيد أكثر من
لغة أجنبية حزم حقائبه وطار إلى المدينة السياحية متحملا ساعات
السفر والمسافات التي تبعد عنه وعن حبه الوحيد وكله أمل في إدخار مبلغ مالي يعينه على استكمال تجهيزات الزفاف.
ومرت الأيام بطيئة وتذكر عماد كيف كان يواصل الليل بالنهار في عمله الذي التحق به ويطبق الوردية الواحدة تلو الأخرى حتي يستطيع ادخار مبلغ يتزوج به من أسماء، وسرح بخياله في الليالي الطويلة التي كان يقضيها يناجي طيفها وينتظر أيام الإجازة بفارغ الصبر حتى يلتقي بها ويراها، وكيف كانا يسرقان من الزمن تلك الساعات حتى أصبحت قصة حبهما مثار إعجاب الأهل والأصدقاء، واستيقظ عماد فجأة على صوت الحاجب داخل محكمة الأسرة وهو يناديه، كي يشرح موقفه من قضية الطلاق التي أقامتها زوجته ضده مدعية أنه يضربها ويعذبها بدافع أوهام داخل عقله وأنه يراها مع شباب فى الأحلام وهذا نابع من الحقيقة ودائما يتهمها بالخيانة دون إثبات معه ووجه حق منه، فقط يعتمد على أحلام وكوابيس يراها وهو نائما، صمت عماد عن الحديث وإلى جانبه زوجته وابنة خالته التي تبكي دموعا كثيفة من عينيها، وهنا قال للقاضي ما تاراه يا سيادة القاضي، وصمت وجلس على الكرسي متعبا.
فى النهاية طلب القاضي من الزوجة عدم التعجل فى الطلاق لكنها أصرت لأنها لم تأت إلى المحكمة إلا بعد الصبر طويلا وفى النهاية حكم القاضي بالطلاق ومصاريف النفقة.
اقرأ أيضًا..