البداية كانت لفتاة ببيضاء، جميلة، تقف في شوارع مدينة أكتوبر الهادئة، تستعرض ملامح جمالها وأنوثتها الجذابة والملابس التي ترتديها الدور الذي تقوم به سمر، هكذا يكون دورها المحدد، لحين أن تستدرج ضحيتها وبعدها يأتي دور زوجها وصديقه.

كانت سمر تتجول في شوارع مدينة أكتوبر، بملابس جذابة ومثيرة شبه عارية، تقف على قارعة الطريق، يجيء الضحية عن بعد، تتفحصه جيدا وإذا لمحت فيه أنه لا ينطبق عليه الشروط، تفعل كأنها لم تره وتتجاهله، لكن إذا كان مطابقًا فنظرة ساحرة من عينها الساحرة مع ابتسامة بصوت عالٍ تكفي لأن يقع في شباكها، في هذا التوقيت يسعى الرجل للتقرب منها والتعرف عليها، تبدأ سمر في الدلال، يبدأ الضحية بعد أن يسيل لعابه العرض عليها بالجلوس في كافيه أو التنزه في مكان عام، لكنها ترفض هذه المطالب التي لا تحقق هدفها، تبلغه أنها تقيم بمفردها في شقتها، وأنها على استعداد لاستضافته، بسرعة ودون تردد يوافق الضحية وهو يتخيل تفاصيل الليلة التي سيقضيها مع سمر.

يعتقد الضحية أنه سيقضي ليلة ساخنة مثيرة مع تلك الفتاة الجميلة، لا يعلم أن هناك كمينًا قد نُصب له، وفي غمرة أمنياته فجأة يقتحم رجلان الشقة وتصرخ الفتاة "زوجي وشقيقي"، ثم تصرخ باكية،  تلقي جسدها على كرسي تطلب الصفح من زوجها وشقيقها ويظل الرجل واقفًا، ترتعد فرائسه، مصدقًا الكمين والتمثيلية التي أعدتها له تلك الفتاة الشيطانة، ويخرج زوجها مطواة قرن غزال ويضعها في جانبه، يهدد الضحية وسمر عيناها تحوم يمينًا ويسارًا، يهدد المجني عليه إما ان يخرج ما معه من أموال ومتعلقات شخصية وإما تكون نهايته طعنة في جانبه، هنا يدرك الشاب أنه سقط في كمين، فنفس السيناريو يتكرر مع أكثر من ضحية يأخذون منه كل ما معه حتى سقطوا في النهاية.

ويهرب الشاب بعد أن يسلمهم كل ما لديه من أموال ومتعلقات شخصية، وتكرر الفتاة جرائمها، حتى تعددت البلاغات أمام مدير أمن الجيزة، وتم تشكيل فريق بحث، وألقي القبض على الفتاة سمر، واعترفت بجرائمها ومكان زوجها وصديقه، وتم ضبطهما، وإحالتهما إلى النيابة التي تولت التحقيق وأحالتهم إلى محكمة جنايات الجيزة، التي أصدرت حكمها بسجنهم 3 سنوات.