وكأن العالم سقط في بئر بسقوط الطفل ريان الذي يبلغ من العمر 5 أعوام، ويقبع الآن على عمق 32 مترا داخل بئر مياه يبلغ عمقه 62 مترًا في بقرية أغران في إقليم شفشاون شمالي المغرب، ليخرج أحد الأطباء ويؤكد أن الطفل ريان يمكنه الصمود داخل البئر لمدة سبع أيام كاملة.

طبيب: الطفل ريان سيصمد أسبوعًا

حول القلق الدائر بين مواطني العالم عن إخراج الطفل ريان حيا من ذلك البئر العميقة، أكد الطبيب طلال نصولي، أستاذ المناعة والحساسية والربو في جامعة جورج تاون، أن هذا ليس بالأمر المستحيل.

وأكد نصولي أن الأطفال في هذا العمر لديهم مناعة لتحمل العيش لمدة تتراوح بين خمسة إلى 7 أيام، ولكن يلزمه توافر بعض الأمور لبقاءه على قيد الحياة.

وقال الطبيب أنه يجب وصول المياه إلى الطفل وهي حاجة ملحة أكثر من الطعام بالنسبة للطفل في هذا المكان، كما أنه يجب توافر فتحات تهوية للطفل الموجود في مكان شديد الرطوبة.

الضوء وشعور الطفل ريان بالأمان

أشار الطبيب إلى أن ريان، يحتاج إلى الضوء كحاجته للماء والطعام والهواء، لكي يخفف من شعوره بالذعر، والخوف من وجوده في مكان مظلم وحيد في مثل هذا العمر الصغير.

وأكد أستاذ المناعة والحساسية والربو في جامعة جورج تاون، أن شعور الرعب والذعر الذي يسيطر على الطفل قد يؤثر بشكل سلبي على حالته الصحية، وأشار الطبيب إلى أن أفضل ما تقوم به السلطات المغربية الآن هو محاولات التواصل مع الطفل.

وأشار إلى أن هذة المحاولات تزيد من حالة الطمأنينة للطفل ريان، وتشعره بأنه ليس وحيدا، وتعطيه الأمل بأنه سوف يخرج من هذا المكان.

اقرأ أيضًا..

والد الطفل ريان: ابني أكل وشرب أمس.. ومروحية تنتظره لنقله إلى المستشفى

السلطات المغربية تستأنف الحفر اليوم

استأنفت السلطات المغربية عمليات الحفر والتي توقفت بعد انهيار صخري خفيف أدى إلى توقف مؤقت لعمليات الحفر التي تسير ببطء شديد؛ خوفا على سلامة الطفل الذي سقط بالبئر في الأول من فبراير الجاري.

وأوضحت السلطات أن سر البطء في عمليات الحفر، هو أن الجرافات تحفر حول الطفل بصورة أفقية وهو ما يتطلب إزالة أطنان هائلة من الأتربة تتجاوز 200 ألف متر مكعب.

وطبقا لتقارير السلطات، فإنه تم رصد مكان الطفل ريان، بصورة دقيقة قبل البدء في استئناف الحفر مرة أخرى اليوم، بعد أكثر من ثلاثة أيام من سقوطه أثناء خروجه للعب مع الأطفال.