لحظات الرعب والموت.. فاطمة قاومت ذئبًا بشريًّا حاول اغتصابها وأنقذها القدر
الأربعاء 02/فبراير/2022 - 12:59 م
محمد علي
حملت فاطمة ابنها الصغير ذا الثلاث سنوات عائدة من منزل حماتها لشقتها، فتحت باب الشقة ودخلت كي تدخل لحجرتها للخلود للنوم، ضغطت على زر مصباح الصالة وأغلقت الباب وهي تلتقط أنفاسها من صعود السلم للدور الخامس، سمعت صوت حركة يصدر من ناحية غرفة النوم، اعتقدت أنه زوجها قد عاد من العمل فنادت عليه لكنها فوجئت بشخص آخر يرتدي زي زوجها خارجاً من الغرفة ويرفع في وجهها السلاح مهدداً إياها بالذبح إذا لجأت للصراخ.
حالة من الصدمة
أصيبت بحالة من الصدمة، تسمرت في مكانها، حقنها بمخدر في كتفها حتى لا تقاومه وطلب منها أن تخلع ملابسها بهدوء، ليمارس معها الرذيلة، قائلاً لها "انتي خسارة في جوزك"، خلع ملابسه بالكامل وأمسكها محاولاً تعريتها وخلع ملابسها لاغتصابها بالقوة لكنها ظلت تقاوم بشدة، لم يجد استجابة منها فاعتدى عليها وضربها على رأسها بمفك حتى سالت منها الدماء، ولم يكتف بذلك بل لجأ لطفلها الصغير وقام بخلع ملابسه وهددها بذبحه وهتك عرضه إذا لم تستجب له وإلقائه من أعلى سطح الشقة، أصابتها الحيرة ماذا تفعل؟ هل تتركه يفعل بها ما يريد حتى تنجو هي وابنها من الذبح؟ لكنها ظلت متماسكة وتدعو في سرها أن تنجو بنفسها وبنجلها.
اقرأ أيضًا..
العناية الإلهية
شعر المتهم أنه لن ينول ما يريد وسوف يفتضح أمره دخل المطبخ وقام بخلع خرطوم أسطوانة البوتاجاز لتسريب الغاز حتى يقوم بإشعال النار في الشقة لطمس معالم جريمته ولتضليل رجال البحث لتقيد الواقعة قضاء وقدر، لكن تتدخل العناية الإلهية في الوقت المناسب، ويدق جرس الباب وينادي عليها زوجها من الخارج، قائلاً: افتحي يافاطمة، أمسك المتهم بالطفل ولف حوله خرطوم البوتاجاز مهدداً بخنقه، قائلاً لها "ابنك في إيدي"، توجهت فاطمة ناحية الباب وهي تفكر ماذا تفعل، كل خوفها أن يدخل زوجها ويقوم هذا الشخص بقتله، قامت بفتح الباب والخوف يتملكها، ووجدها الزوج في حالة غير طبيعية والدماء تنزف منها فأخبرته أن شخصاً غريباً في الشقة ثم أغلقت الباب خشية أن يدخل ويصطدم به، في تلك اللحظات، فر المتهم هارباً بعد أن شعر بالخطر، وقفز من نافذة الشقة متسللاً للشقق المجاورة حتى تجمع جيران المجني عليها وتمكنوا من ضبط المتهم واقتياده لمركز الشرطة، وتحرير محضر بالواقعة.
القبض على الجاني
تلقى اللواء هاني عويس، مدير أمن الغربية، إخطاراً من مستشفى المحلة العام بوصول سيدة في نهاية العقد الثالث من عمرها تدعى فاطمة.ع، مصابة بإصابات بالغة في أنحاء متفرقة بالجسم والوجه ويصعب استجوابها، وبسؤال زوجها اتهم أحد الأشخاص يدعى "م ح"، 29سنة، عاطل، باستغلال غيابه عن المنزل أثناء عمله، واقتحم الشقة وأشهر سلاحا أبيض في وجه المجني عليها وهددها بالذبح في حالة صراخها، ثم صوب السلاح ناحية طفلهاالصغير مهدداً بذبحه إذا لم تمتثل له، إلا أنها حاولت أن تتماسك حتى لا تعرض ابنه اللخطر، وحاولت منعه فقام بالاعتداء عليها بالمطواة التي يحملها وظل يلوح بها فيوجهها وجسدها حتى أصابها، ثم حقنها بحقنة مخدرة حتى لا تعارضه، إلا أنها لم تستسلم حتى عاد زوجها من الخارج وطرق الباب، وفر المتهم هارباً من نافذة الشقة التي تطل على الشارع، وتحرر محضر بالواقعة.
ووجه المحامي العام لنيابات شرق طنطا الكلية، بفتح تحقيق عاجل، ويصدر رئيس نيابة ثان المحلة قراراً بحبس المتهم بعد اعترافه بجريمته الشنعاء، ويقضي قاضي المعارضات بتجديد حبسه 15 يوماً على ذمة التحقيق لاتهامه باقتحام منزل المجني عليها وشروعه في قتلها ومحاولة هتك عرضها واغتصابها بالقوة؛ مما تسبب في إصابتها وطفلها الصغير بإصابات بالغة.