أول ليلة في شهر رجب 1443.. الأدعية المُستحبة وسبب تسمية الأشهر الحرم

غدًا الأربعاء هو أول أيام شهر رجب لعام 1443 هجرية، ورجب من الأشهر الحرم التي عظمها الله سبحانه وتعالى، والتي حرم فيها القتال، كما تعظم فيها الحسنات والخطايا أيضا.

ومع أول ليلة في شهر رجب المبارك لعام 1443 هجرية نرصد لكِ سيدتي من خلال «هير نيوز»، كيف كان استقبال الرسول صلى الله عليه وسلم لشهر رجل، وأبرز الأدعية المستحبة في شهر رجب، وسبب تسمية شهر رجب بهذا الاسم، وسبب تسمية الأشهر الحرم أيضا.

كيف كان النبي عليه الصلاة والسلام يستقبل شهر رجب؟

كان المصطفى عليه الصلاة والسلام يقول إِذا رأى الهِلالَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّهُ» (سنن الدرامي؛ برقم: [1697]).

كما كان عليه الصلاة والسلام يستقبل شهر رجب بالدعاء والطاعات، فكان يقول إذا دخل الشهر: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، اللهم سلمنا إلى رمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلا يا أرحم الراحمين اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين".

دعاء شهر رجب

هناك العديد من الأدعية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رجب، إلا أنه في المجمل على المسلم ألا يجف لسانه في هذا الشهر من الأذكار والاستغفار، وأن يستغله في عمل الطاعات.

ومن الأدعية التي تقال في شهر رجب :«اللَّهُمَّ لا تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ وَلا دَيْنًا إِلاَّ قَضَيْتَهُ وَلا مَرِيضاً إِلاَّ شَفَيْتَهُ وَلا مُبْتَلَى إِلاَّ عَافَيْتَهُ وَلا ضَالاً إِلاَّ هَدَيْتَهُ وَلا غَائِباً إِلاَّ رَدَدْتَهُ وَلا مَظْلُوماً إِلاَّ نَصَرْتَهُ وَلا أَسِيراً إِلاَّ فَكَكْتَهُ وَلا مَيِّتاً إِلاَّ رَحِمْتَهُ وَلا حَاجَةً لَنَا فِيهَا صَلاحٌ وَلَكَ فِيهَا رِضاً إِلاَّ قَضَيْتَهَا وَيَسَّرْتَهَا بِفَضْلِكَ يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».

كذلك يفضل في شهر رجب قول دعاء: «اللهم زدنا في شهر رجب نوراً في القلب وضياءً في الوجه وسعة في الرزق ومحبة في قلوب العباد واغفر لنا ولوالدينا ولمن له حق علينا يارب العالمين»، « لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين، اللهم إني أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلّ إِثْمٍ، لا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين».

كذلك من الأدعية التي يمكن ترديدها في شهر رجب: "اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله عز وجل، اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا شهر رمضان وأعنا على الصيام والقيام وحفظ اللسان، وغض البصر ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش".

سبب تسمية شهر رجب

كلمة رجب في اللغة جاءت من الترجيب بمعنى التعظيم، لذلك يرى المتخصصون أن الشهر أخذ اسمه من مكانته العظيمة في القلوب ففيه حدثت معجزة الإسراء والمعراج، علاوة على كونه من الأشهر الحرم.

والأشهر الحرم هي التي قال الله فيها ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ التوبة: 36. والشهر الحرم هي: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم.

سبب تسمية الأشهر الحرم

يعود سبب تسمية الأشهر الحرم إلى تعزيز قداستهم وعظمة الخطيئة، ولأن سبحان الله له نهى عن القتال فيه فقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ…}، فيحرم فيهم القتال أو البدء في القتال خلال تلك الأشهر إلا للدفاع عن النفس والأرض والعرض، كما تغلظ  فيه أو تزيد «دِّيَة» القتل.

اقرأ أيضًا..

الأزهر يفتح النار على «أصحاب ولا أعز»: انحلالٌ أخلاقي بغيض وهدم للمُجتمعات