الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«بيع حياتك بجنيه»| مطالبات بحظر استيراد حبة الغلة السامة.. وبرلماني: «مالهاش بديل»

الثلاثاء 01/فبراير/2022 - 09:59 م
هير نيوز

تتعدد طرق الانتحار، والموت واحد، إلا أن الطريقة الأولى التي يفكر فيها من يريد التخلص من حياته في مصر، هي حبة الغلة السامة، التي أصبحت طريقا سهلا إلى الدار الآخرة أكثر من دورها في حفظ الغلال، فلم نكد ننتهي من سماع قصة "بسنت" ابنة الغربية المنتحرة بحبة الغلة بعدما ابتزها عديمو الشرف بصور مفبركة، إلا وصدمتنا قصة ابنة الشرقية التي انتحرت هي الأخرى لذات السبب وبنفس الوسيلة.


 


الانتحار بحبة الغلة السامة

العشرات من حالات الانتحار باستخدام حبة الغلة السامة في السنوات الأخيرة، مثلت ناقوس خطر دفع برلمانيين وسياسيين للمطالبة باتخاذ إجراءات للحد من وصولها إلا لمن يمكنهم استخدامها بشكل صحيح، خاصة أن معدل استهلاك مصر من هذه المواد يصل لنحو 30 طنا، حيث تم خفض استخدامها عن السنوات السابقة لعام 2018 وفقا لتقرير رسمي صادر عن وزارة الزراعة.

 

حظر استيراد حبة الغلة

وتقدم النائب عاطف مغاوري بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، بشأن تداول حبة القمح السامة، حذر فيه من استخدام المواد الحافظة للغلال دون ضوابط، وعدم التحكم في تداولها للغرض الذي وجدت من أجله، وهو ما قامت به أيضا النائبة أمل سلامة؛ وكان طلبها مقدما إلى كل من وزيرى الزراعة والتجارة والصناعة، بحظر تداول حبوب الغلة القاتلة فى الأسواق المصرية.


 


لا بديل عن حبة الغلة 

ومن جانبه، أكد النائب هشام الحصري، رئيس لجنة الزراعة والرى فى مجلس النواب، أن حبة الغلة السامة ليس لها بديل لحفظ الحبوب، وأنها متداولة في جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن استخدامها كوسيلة للانتحار ليس مبررًا لحظر استيراده في نظره، فالوسائل الممكن استخدامها للانتحار كثيرة.

 

وفي ذات السياق قالت عزة زناتي، رئيسة قسم السموم والطب الشرعي بمستشفيات جامعة المنوفية، إنهم خاطبوا كافة الجهات والوزارات المعنية، بتقنين وضع بيع حبة الغلة القاتلة، ومن ضمن تلك الوزارات الداخلية والزراعة.

 

الزراعة وحبة الغلة

ومن جانبها، لم تقف وزارة الزراعة مكتوفة الأيدي بل اتخذت عددًا من الإجراءات لمواجهة انتشار حبة الغلة القاتلة واستخدامها في الانتحار، وذلك باتخاذها قرارا بعدم إصدار موافقة فنية لاستيراد حبوب الغلة، إلا بعد تقديم شركة المبيدات المستوردة تعاقد مع الشركات المتخصصة في أعمال التبخير أو الصوامع أو مطاحن الغلال أو البنك الزراعي المصري، وكذلك تتبع حركة الكميات التي يتم استيرادها من هذا المبيد بدقة.


 


الحد من خطورة حبة الغلة

وأوضح الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس لجنة مبيدات الآفات بوزارة الزراعة، عددا من الإجراءات التي تم اتخاذه للحد من خطورة حبة الغلة السامة والتي على رأسها تنفيذ برنامج تدريبي للتوعية بكيفية التطبيق الأمثل لهذه المبيدات، علاوة على إعداد خطة باحتياجات البلاد من هذا المبيد سنويا، وبناءً عليها يتم تحديد الخفض للكميات المستوردة بغرض الاستخدام المحلي من هذه المبيدات والتي تقدر حالياً بنسبة 5%.

 

كما أشار إلى وجود مبيدات فوسفيد الألومنيوم والماغنسيوم بمحال الاتجار بالمبيدات باعتباره مخالفة تتطلب مصادرتها وعمل محضر إثبات حالة، علاوة على حرمان الشركات المخالفة من الموافقات الفنية للاستيراد لمدد زمنية تختلف باختلاف حجم المخالفة، مع تحمل هذه الشركات تكلفة التخلص من المبيدات.

 

حبة الغلة 

وحبة الغلة السامة، خطورتها تكمن في سهولة الحصول عليها سواء بالنسبة لأماكن وجودها وسعرها، كما تقضي على الإنسان سواء عن طريق الاستنشاق أو التناول، وتأخذ شكل الأقراص فتسبب تسمم فوسفيد الألومنيوم الحاد، وذلك لما تحتويه هذه الحبة من جرعة مميتة تتراوح بين 0.15 و 0.5 جرام من هذه المادة التي لا يوجد لها مضاد للسم على مستوى العالم، وبالتالي تؤدي بمن تناولها للوفاة.


اقرأ أيضًا..

قنبلة بـ100 قرش.. طريقة إسعاف المنتحر بحبة الغلة (فيديو)


ads