الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

صرخة زوجة: أنقذوني من زوجي الاستغلالي

الأحد 30/يناير/2022 - 05:40 م
هير نيوز

الضرر الذي يقع على الزوجة معياره شخصي ولذلك تختلف مفاهيمه بين زوجة وأخرى ومن قضية لأخرى فما تعتبره إحدى الزوجات مجرد هزار مقبول لا تطيقه زوجة أخرى وتطلب الطلاق لأجله.


وهذه القضية التي نظرتها محكمة الأسرة بالإسماعيلية، أصدق مثال على ذلك، الدعوى أقامتها موظفة كبيرة "س.ع"، تشغل منصبا مرموقا ضد زوجها وهو زميلها في الوقت نفسه.

 


قالت الزوجة "س.ع" في صحيفة دعواها أن قصتها معه بدأت في الجامعة عندما جمعتهما كلية واحدة وتلاقت نظراتهما ووجدت فيه فارس الأحلام الذى عاشت تحلم به، وتكررت اللقاءات بينهما يتحدثان عن المستقبل الذي سيجمعهما في بيت زوجية واحد بعد التخرج، وبعد التخرج كانت الدنيا لا تسعها من شدة السعادة فقد قارب حلمها على التحقيق خاصة أنهما تخرجا بتقديرات مرتفعة أتاحت لكل منهما وظيفة مرموقة ولحسن حظهما عملا  في نفس المكان، وتحقق الحلم وتقدم لخطبتها وخلال أشهر معدودة كان الزواج قد تم وجمعهما عش الزوجية ولكن بعد الزواج اكتشفت حقيقته، لقد تحول إلى إنسان آخر يشك في كل الناس ولا يثق في أحد وعلي استعداد لأن يضحي بكل القيم الجميلة للوصول إلى تحقيق أطماعه، كان يطمع في مرتبها ويصر على الاستحواذ عليه أو على معظمه للإنفاق منه على مصروفات المنزل بينما يدخر هو مرتبة، ورفضت هي هذا الوضع وتحولت الحياة بينهما الى جحيم وتحول المنزل إلى ساحة عراك لا ينتهي، واستحكمت الخلافات ووصلت إلى طريق مسدود رغم تدخل العديد من الأقارب والزملاء ولم يعد لها مطلب سوي الطلاق، وفعلا قام بتطليقها فشعرت بالحرية تعود إليها ولكنها فوجئت به بعد أيام يقوم بردها إلى عصمته قبل أن تنتهي فترة العدة وتعهد لها بأن يترك لها مرتبها ولا يطالبها بالإنفاق على المنزل كما كان يفعل، ولكنه لم يلتزم بالاتفاق سوي شهرين فقط وفي بداية الشهر الثالث فوجئت به يدعى أن مرتبه قد ضاع منه ولتأكدها من كذبه رفضت أن تعطيه مرتبها وعادت المشاكل من جديد وتعدت حدود منزل الزوجية لتصل إلى مقر عملهما المشترك حيث قام بسبها أمام الزملاء وحاول الاعتداء عليها بالضرب مما دعا الزملاء للتدخل وفض الاشتباك بينهما ولهذا فهي تطلب الطلاق بعد الإهانة التي لحقت بها.




استمعت المحكمة إلى شاهدين من الزملاء أيدا ما روته الزوجة "س.ع" في صحيفة دعواها وأنهما شاهدا الزوج وهو يجذبها من ذراعها وأصدرت محكمة الأسرة بالإسماعيلية، حكمها بالتطليق وقالت في الأسباب: إن إجماع الفقهاء على أن الضرب الذي لا يستطاع معه دوام العشرة بين الزوجين وتتأذى منه الزوجة ويبيح لها طلب التطليق هو الضرب المبرح الذي ينتج عنه الجروح أو الكسور أما الضرر الذي تدعيه الزوجة والذي لا يستطاع معه دوام العشرة مع زوجها فإن معياره شخصي لا مادي يختلف من زوجة الي أخرى، وحيث ثبت من المستندات ومن أقوال الشهود أن الزوجين على قدر كبير من الثقافة والتعليم بما لا يليق بأمثالهما ما فعله الزوج أمام الزملاء والذي تضررت منه الزوجة "س.ع" لذلك فمن حقها الحصول على الطلاق وعدم تعرض الزوج لها في أمور الزوجية.


اقرأ أيضًا..

كلاكيت ثاني مرة.. شباب يبتزون فتاة بالشرقية فتنتحر


ads