الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ليس هجومًا على منى زكي

الخميس 27/يناير/2022 - 05:09 م
هير نيوز

ربما تكون منى زكي نفسها لا تعلم أن فيلم "أصحاب ولا أعز" سيأتي بكل هذه المتاعب والمشاكل والاتهامات، ربما لم تكن منى زكي تعلم أنها عند جمهورها تلك الفتاة البريئة الجميلة، الأخت والابنة والصديقة لكل جمهورها، الذي تتربع لديه على عرش القلب. 

وكيف لا تكون كذلك وهي "فرحة" الضوء الشارد، التي حلم بها كثير من الرجال كحبيبة وزوجة؟!

وهذا في رأيي هو ما أغضب الجمهور إلى هذا الحد، بعيدا عن كون الفن مرآة للمجتمع، وأن له رسالة يُطالب بها ويحترمها الجميع، لكن شريطة أن تكون بضوابط لا يحيد عنها.
 
مرحبا بالإبداع الذي يغرس في النفوس رُقي المشاعر، والمحبة والتسامح، والصورة الأنقى للبشر، وليس عيبًا أن نقدم بعض هفوات المجتمع، الذي يعيش ويتعايش مع الأخطاء، خاصة أنه لا بد أن نخطئ حتى نتعلم الصواب، فنحن بشر ولسنا ملائكة، بل إن الله خلقنا حتى نخطئ ثم نتوب ونستغفر، ليتوب علينا، ولكن علينا أن نركز جيدا في تأثير الأخطاء التي نرتكبها على المحيطين بنا.

فعلى سبيل المثال ـ وليس الحصر ـ نحن دائما ندخن السجائر أمام الصغار، وكثيرون منهم يقلدوننا، إلا أننا نثور ضدهم لكي لا يصبحوا مدخنين مثلنا.

أزمة هذا الفيلم أنه غاص في أسرار تؤدي إلى خراب البيوت، فكشف المستور، ونزع ورقة التوت التي تستر الكثير من الأسر، متناسيًا الحديث الشريف الذي يقول: "إذا ابتليتم فاستتروا".

الإنسان مأمور بالستر، وبالتوبة إلى الله، وعدم إبراز معصيته، أو إظهارها للناس، ومن تاب تاب الله عليه، وهذا العمل يرسخ لمبدأ المجاهرة بالذنوب، ويشجع على إظهارها كما فعلت منى زكي.

نعم هي غلطة، وغلطة الشاطر بألف، هذا ما يجب أن تعترف به منى زكي، ويجب أن تفهم أن الهجوم عليها، تعبير الحب لها كفنانة رقيقة، وأعتقد أنه لو فعلتها فنانة أخرى غير "فرحة" الضوء الشارد، لما غضب الجمهور بهذا الشكل.

الغضب منكِ لأنكِ منى زكي، وهو ليس هجومًا عليكِ، وإنما صدمة أصابت من أحبك واحترمك وشعر تجاهك بالتقدير.

وأخيرًا.. الأسف والاعتذار ليس عيبًا، ولكن العيب هو الاستمرار، منى زكي يجب أن تدركي أنكِ أيقونة جيل أحب "فرحة" الضوء الشارد.

اقرأ أيضًا..

ads