حكاية زوجة طلبت الطلاق لسبب صادم جدا

في بداية السبعينات سافر الأب للعمل بالخارج واستطاع أن يجمع ثروة لابأس بها وعاد إلى وطنه وأنشأ مصنعا صغيرا، ولم ينجب سوى ابنه سامح الذي وهب له كل حياته وفجأة رحل الأب تاركا وراءه هما ثقيلا لزوجته وابنه، وأكمل شقيقه المشوار في إدارة المصنع وكان أمينا في الحفاظ على الثروة ولكن الموت اختطف والدته هي الأخرى وبدأ سامح يواجه طوفان الحياة وحيدا وسط أمواج عاتية، وانتقل للحياة في منزل عمه وسط ابنتيه وولديه.

عاش هنيئا ونشأ الجميع أخوة أشقاء في منزل واحد، ووفى عمه بالعهد وسار سامح متفوقا في دراسته حتى وصل إلى الجامعة، وانتقل من الريف للمدينة وانبهر بجمال القاهرة وجامعاتها العريقة ولأنه كان انسان رقيق المشاعر عاطفي القلب، بهره جمال وأنوثة زميلة له بالجامعة، والتقت أحلامهما سويا، فهي من أسرة ثرية أيضا وتعاهد الاثنان علي الحب ومع سنوات الدراسة زاد لهيب الحب في قلبيهما وجاءت اللحظة التي يتوج فيها هذا الحب بالزواج، وانتهي الاثنان من الدراسة الجامعية وتفوق سامح وأصبح معيدا بالجامعة وعاد إلى عمه يبشره وازدادت فرحة العم الذي كان يفهم الحياة جيدا.

على الجانب الآخر كانت ابنة عمه قد انتهت من دراستها الجامعية ولكن في جامعة أخرى وكانت مشاعرها متعلقة بسامح ليل نهار وعلى العكس كان سامح يعتبرها مثل أخته ويكن لها مشاعر الطفولة والشباب في منزل واحد وفي يوم من الأيام كان سامح يتابع مع عمه المصنع الذي لا يعرف عن إيراداته ولا حساباته شيئا تاركا كل شيء لعمه فهو الذي رباه وحافظ على ماله وجاءت اللحظة التي يعود فيها كل شيء لصاحبه وفاتح سامح عمه في أمر زواجه من زميلته بالجامعة وأبدي العم اندهاشا لما يقوله سامح، ولكنه وافق بابتسامته المعهودة وعاد لزوجته يخبرها وهنا انقلبت الدنيا ولم تقعد رفضت زوجة العم هذه الزيجة، وقالت لزوجها: 'مال سامح لنا فنحن الذين ربيناه وابنتنا أحق به وهي تحبه، وهنا كشرا العم عن أنيابه مرة أخرى ورفض حب سامح علانية ونشبت مشكلة بين سامح وعمه وزوجته وهدداه فيها أنه ليس عندهما شيئا له لا مصانع ولا مال في البنك وسيطر الشيطان على عقل وقلب العم وانهار البنيان وفارق الابن المنزل الذي عاش فيه طفولته وشبابه.

عندما علم والد فتاته بهذه الخلافات وان سامح لايستطيع الوفاء بشروط الزواج رفضه وتبخرت أحلام سامح في الهواء وضاع حب سنوات الشباب سدي ونصح سامح أحد اصدقائه وقال له لاتضيع كل شيء منك، عد إلى منزل عمك وتزوج ابنته، وفعلا عاد الشاب للمنزل وتزوج من ابنة عمه رغم أنفه ولكنه الحب من طرف واحد، وانتقل العروسان إلى شقة فاخرة وعادت أموال سامح إليه ولكن المشاجرات عرفت طريقها لمنزل لزوجته فالزوجة تقدم كل ما تستطيع والزوج يرفض وقبل ان يكمل العروسان العامين هجرت الزوجة منزل الزوجية وعادت لأحضان أمها تبكي حظها العاثر.

وسار سامح في دراسته حتى حصل على الماجستير وكان لابد من البحث عن حل، العم يرفض الطلاق وسامح يصر عليه وتهدم حب السنوات كلها على صخرة المحكمة، رفعت الزوجة دعوى تطلب فيها الطلاق ولأول مرة يقف العم في مواجهة ابن شقيقه وتقدم محاما الاثنان بالمستندات ولكن قرار محكمة الأسرة بمصر الجديدة، جاءت منصفا برفض دعوي الطلاق، وعادت الزوجة بدموع الندم على وجهها، بينما سافر الزوج في بعثة دراسية للحصول على الدكتوراه.

..اقرأ أيضًا

حكم نهائي بحبس الفنان أحمد سعد بسبب طليقته سمية الخشاب