الأزهر يفتح النار على «أصحاب ولا أعز»: انحلالٌ أخلاقي بغيض وهدم للمُجتمعات
نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية 11 نصيحة
وتوضيحا تحت عنوان "مفاهيم حول القُدوَة والحُرِّيَّة والهُويَّة"، وهو
ما اعتبره الكثير ردا من الأزهر وتعليقا على الجدل الثائر حول فيلم أصحاب ولا أعز.
حيث كتب المركز عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك
أن الضَّمائر اليقظة تدفع أصحابها نحو الإبداع المُستنير الواعي الذي يبني
الأُمم، ويُحسِّن الأخلاق، ويُحقِّق أمن واستقرار المُجتمعات.
وتابع المركز: "التَّمرُّد على الفَضيلة، والتَّنكر
لقيم المُجتمع السَّويَّة بمخطَّطات وحملات مُمنهجة ليس حُرّيَّة، أو تحرّرًا، أو إبداعًا؛ بل هو
إفسادٌ وإِضعَاف للمُجتمعات، وغَمْسٌ لها في أوحال الرَّذيلة".
وأكمل المركز "المُشاركة في
إشاعة الفواحش وتهوينها في عيون النَّاس خطيئة تنشر المُوبقات والجرائم، وتهدِّد
قِيم المُجتمع وأمنه واستقراره".
وأضاف: "تشويه المفاهيم
الدِّينية، والقِيم الأخلاقية، بهدف إثارة الجَدَل، وزيادة الشُّهرة والمُشاهدات؛
أنانيَّة ونفعيَّة بغيضة، تعود آثارها السَّلبية على استقامة المُجتمع، وانضباطه،
وسَلامه".
وأشار إلى أن النَّماذج السَّيئة في المُجتمعات لا
يُحتفَى بها، ولا يُتعاطف مع خطئها، بل تُبغَّض أفعالها، ويُحذَّر النَّاس منها.
وبين أن صناعة القُدوات الصَّالحة المُلهِمة، وتسليط
الضَّوء على النَّماذج الإيجابية المُشرِّفة من أهم أدوار الإعلام الرَّفيعة في
بناء وعي الأمم، وتحسين أخلاق الشَّباب، وانحسار الجرائم، وتشويهُ معنى القدوة
ينشر الانحلال الخُلقي، ويُزيّف الوعي، ويُفسد الفِطرة.
وأكد أن البذاءة اللفظية لا جرأة فيها أو شجاعة، بل هي
صفة دنيئة، مُخالفة للفطرة، ومُنافية للآداب الشَّرعية والذَّوق العام.
ولفت إلى أن الحياء، والعِفّة، والمُروءة، وغَيرة الرجل
على أهله، فضائل وافقت الفِطرة، ودعت إليها شريعة الإسلام.
وحذر من الخيانة الزَّوجية
-بكل صُورها- مؤكدا أنها جريمة لا مبرر
لها مُطلقًا، بل تبريرها جريمة كذلك.
وشدد على خطورة العلاقة غير الشَّرعية بين الرجل والمرأة معتبرا إياها زنا مُحرّم من كبائر
الذُّنوب، ومحاولة تحسينها وتطبيعها إهدار للحقوق، وهدم للمُجتمعات، ومخالفة صارخة
لتعاليم الإسلام.
ولفت إلى الشُّذوذ الجِنسي باعتباره فاحشةٌ مُنكرَة،
وانحلالٌ أخلاقي بغيض، ومخالفةٌ لتعاليم الأديان، وانتكاسٌ للفِطرة الإنسانية
السَّوية، وجريمة تطبيعه والتَّرويج له مَسْخٌ لهُوِيَّتنا، وعبثٌ بأمن
مُجتمعاتنا، وهدمٌ للمُنظومة القِيمية والاجتماعية ومُؤسَّسة الأسرة.
وأنهى بأن تغذية العُقول والنُّفوس بما يُسهم في بناء الإنسان،
ويُعزِّز من منظومة القِيم والأخلاق، ويُحافظ على هُويتنا العربية والإسلامية؛ هو
واجبنا الدّيني والوطني تجاه أنفسنا، وتجاه أبنائنا وبناتنا، وأمانة سيسألنا الله
عنها يوم القيامة.
اقرأ أيضًا..