«أطفال لونهم أخضر».. حكاية أسطورية لزوار من عالم تحت الأرض
حكاية من القرن الثاني عشر عن الأطفال الخضراء في وولبيت بـ سوفولك بإنجلترا، وهي قصة شعبية غريبة من العصور الوسطى لا تزال لغزا حقيقيا حتى الآن.
قصة الأطفال الخضراء في وولبيت
تقول الأسطورة إن الأطفال الخضراء كانا صبي وأخته، عثر عليهما المزارعون
الإنجليز في حقولهم وقت الحصاد بالقرب من بعض الخنادق التي تم حفرها لاصطياد
الذئاب في سانت ماري.
كانا الطفلان يمتلكا بشرة خضراء، وكانت ملابسهما مصنوعة من مواد غير مألوفة، وكان
كلامهما غير مفهوم، وأخذهما المزارعون إلى قريتهم ليسكنا في منزل السير ريتشارد دي
كين في ويلكس.
لم يكن الطفلان يأكلان أي طعام يقدم لهما، رغم أنهما جائعان، وفي النهاية،
تناولا حبوب الفاصوليا لعدة أشهر قبل أن يعتادا أكل الخبز، ولكن بعدها مرض الصبي وتوفي.
ظلت الفتاة بصحة جيدة وفقدت بشرتها ذات اللون الأخضر، وتعلمت خلال السنوات
التالية كيفية التحدث باللغة الإنجليزية وتزوجت من رجل في مقاطعة نورفولك
المجاورة.
وبحسب بعض الروايات، فقد أطلق عليها "أدنيس باري"، وقالت إنها وشقيقها أتيا من أرض غريبة تحت الأرض أطلق عليها اسم أرض سانت مارتن، لم تكن فيها
شمس بل شفق دائم.
تاريخ قصة الأطفال الخضراء
أوضحت الفتاة أنها وشقيقها كانا يعتنيان بقطيع والدهما عندما وصلا إلى كهف،
وتجولا في الظلام لفترة طويلة حتى خرجا من الجانب الآخر، ودخلا في ضوء الشمس
الساطع.
تم تسجيل القصة نفسها في تاريخين معاصرين من قبل المؤرخ الإنجليزي رالف من
كوجيشال، الذي توفي حوالي عام 1228 بعد الميلاد، ومن قبل المؤرخ الإنجليزي وليام
نيوبورج (1136 إلى 1198 م).
ذكر كلا الكاتبين أن الأحداث وقعت في عهد الملك ستيفن (1135 إلى 1154) أو
الملك هنري الثاني (1154 إلى 1189)، وعلى مر القرون، تم طرح العديد من النظريات
لشرح القصة الغريبة لأطفال وولبيت الخضراء.
اقرأ أيضًا..
مجنونة مدغشقر.. صاحبة محاكم جلود الدجاج المسؤولة عن قتل 2.5 مليون شخص
فسر البعض بشرة الأطفال الخضراء، أن الطفلين كانا يعانيان من حالة تعرف باسم
فقر الدم الناجم عن نقص الصبغة، والمعروفة في الأصل باسم الكلوروسيس. بينما اقترح
البعض أن الأطفال كانوا أيتاما فلمنكيين.