زوجة أمام محكمة الأسرة: جوزي عينه فارغة.. والزوج: قلبي متقلب
كانت دقات الساعة تعلن العاشرة صباحا حينما وصلت الزوجة شريهان، إلى قاعة محكمة القاهرة الجديدة للأحوال الشخصية، أخذت مكانها بين الحضور سابحة في أفكارها، وعلي الجانب الآخر كان يجلس زوجها، يرجوها بنظراته أن تتراجع عن قضيتها، لكن هيهات أن تستجيب.
تفاصيل القضية
وفجأة ينادي الحاجب علي القضية التالية، كانت قضية مدام شريهان، تركت
حقيبتها مكانها وهبت واقفة وبخطوات بطيئة اتجهت نحو منصة هيئة المحكمة، كان
لايزال الصمت يلف الجلسة، وبعد ان تصفح رئيس المحكمة أوراق القضية، ينظر إلى المدعية ويسألها: 'مازلت تصرين على الطلاق يا ست شريهان'؟ وأجابت المدعية: 'هل يوجد
شيء بعد جرح الكرامة سيدي القاضي؟ وكما ترونني أنا سيدة
قارب عمري من الخمسين، تزوجت وعمري 25 سنة تقريبا، يعني حوالي ربع قرن وأنا متزوجة، خلال هذه السنوات كنت زوجة وفية، مخلصة، ولم
يقل أحد عني يوما ما ولا حتى زوجي الذي
أطلب الخلاص منه الآن إنني زوجة نكدية، إذًا لماذا تزوج بأخرى غيري
وعمره يقارب الآن على الستين، الأولاد أنجبتهم له، الإخلاص والولاء والطاعة أعلنتها له يوم أن أغلق علينا باب واحد، إذن فهي 'فراغة' عين
هل بعد هذا العمر وبقرار مستبد من زوجي
أصبح امرأة على الرف؟ لا أرضى هذا لنفسي أو كرامتي.
اقرأ أيضًا..
كشف ملابسات تداول فيديو لسيدة تعرضت للتحرش على يد سائق
أرجوكم طلقوني
أرجوكم طلقوني منه، فقد أصابني الضرر الذي لاعلاج له، ومثلما تكلمت الزوجة، فحان الوقت لكي يدافع الزوج
عن نفسه، قال أمام المحكمة: 'لقد تزوجت لأنني أحببت من جديد، هذه هي
مشاعري التي أعجز عن التحكم فيها، ثم ألم يسمونه قلبا لأنه متقلب، ثم إن هذه السيدة التي تزوجتها لم تكن شابة وإنما هي في الأربعين
من عمرها، إذن فلست مراهقا أو هي 'فراغة' كما ادعت زوجتي، وفوق كل هذا
فأنا ما زلت أحبها، فهي شريكتي وأم أولادي،
وبعد أن ترافع محاميا الزوجين، قررت المحكمة ندب حكمين، أحدهما
من أهل الزوجة والآخر من أهل الزوج وذلك في محاولة للصلح بينهما، على أن
يكتب الحكمان تقريرهما في أسرع وقت ممكن وتقديمه للمحكمة، ولكن فشلت المحاولات من الحكمين ورفضت الزوجة التصالح، وهنا حكمت المحكمة
بطلاق الزوجة طلقة بائنة.