بعد أزمة «أصحاب ولا أعز».. متخصصة توضح الفرق بين الاضطراب الجنسي والشذوذ
أكدت الدكتورة رشا الجندي أستاذ الطب النفسي بجامعة بني سويف، أن الشذوذ الجنسي يختلف عن عمليات التحول التي ينصح بها الطب، في بعض الحالات التي تتطلب ذلك بسبب الاضطراب الحنسي.
الاضطراب الجنسي والشذوذ
وبينت الجندي لـ «هير نيوز»، أن الفرق بين الاضطراب الجنسي والشذوذ، يتمثل في أن الأول يولد به الإنسان، أما الثاني فيكون نتيجة لمواقف يمر بها في حياته، وخاصة في صغره، تحويله لهذا الشكل مع الوقت، وهناك أيضا من اتجه لهذا الشكل من باب تجربة شيء جديد، فهو لا يمتلك رادعًا أخلاقيًّا، أو دينيًّا.
في حين يكون الاضطراب الجنسي فيكون موجودا منذ الولادة، ويحتاج المصاب به إلى تدخل جراحي، حتى يعيش كإنسان طبيعي.
وطرحت الجندي تساؤلا، هل يستحق من يعانون من هذا الاضطراب الشفقة؟
وأجابت: "نعم يستحقون لأنه اضطراب يحتاج لمساعدة للتخلص منه".
تدخّل المتخصّصين
وكشفت الجندي عن الأسلوب الأصح للتعامل مع من يعاني من هذا الاضطراب، والمتمثل في عدم رفضه ولا حتى قبوله فتقول: "رفضه أو قبوله مش هايكون فيه مصلحة له، ولا للمجتمع ولكن التحرك لطلب المساعدة من متخصصين هو أفضل تصرف، فلازم تتجه بيه للمختصين النفسيين للتخلص من الاضطراب ده".
اقرأ أيضًا..
أول تعليق من منى زكي بعد الهجوم عليها بسبب «أصحاب ولا أعز»
وتابعت الجندي: "وما ينفعش أقول أتعايش معاه كده، زي ما هو واتقبل الوضع لأنك كده هاتكون مش بتحبه، ولا بحتب مجتمعك، وإنما لازم تفهمه انه كده مش طبيعي ولازم تساعده على أيدي مختصين".
فيلم أصحاب ولا أعز
وأشارت الجندي إلى فيلم "أصحاب ولا أعز" وتناوله هذه القضية بهذا الشكل الجريء: "الفيلم مش أول فيلم يظهر وجود النوعية دي من الناس ولكن قبل كده شفناه مثلاً في عمارة يعقوبيان ولكن شفناه بطريقة تنفرك من السلوك مش توجهك للتعايش معاه".
وأكدت الجندي أنه لا يمكن القول إنه من الإنسانية تقبل هذا الاضطراب:" من الانسانية انك تساعد المضطرب على التخلص منه مش تقوله انت تمام وتعالا واستمر والمفروض نتعايش معاك لان مش انت اللي عندك المشكلة انما هو فبالتالي لازم هو يعرف انه محتاج يكون طبيعي ، بالظبط زي مدمن المخدرات ما فيش حد بيتولد مدمن مخدرات فمن الانسانية انك ما تسيبوش متدمر ولكن تساعده على انه يعيش حياة طبيعية بدون ادمان مضر له وليك وللمجتمع.
كما لفتت أستاذ الطب النفسي كذلك إلى الهجوم والتجاوز على منى زكي وزوجها باعتباره تجاوزًا مرفوضًا: "أسلوبك في اختيار طريقة اعتراضك هو دليل على مدى رقيك ووعيك ، وفي فرق بين أنك تنتقد اختيارًا غير موفق لممثل أو ممثلة من أنك تنتقدهم هم شخصياً .. العنف اللفظي أو السلوكي أو الفكري ده شيء بعيد تماماً عن السلام والإنسانية، فلازم نفكر قبل ما نرفض في الطريقة اللي بنرفض بيها لازم تكون طريقة راقية".
رسالة لمنى زكي
وأنهت حديثها بأنها كمتخصصة في علم النفس: "أنا كنت أتمنى لو أن منى زكي ما وافقتش على الورق ده لأنه ما فيش منه هدف مفيد، ولو كان في نوايا الكاتب أي هدف مفيد فللأسف تم ترجمة الهدف بطريقة سلبية بعيدة تماماً عن أي إفادة بل العكس".