تحررت من العبودية بالشعر.. «فيليس ويتلي» أول شاعرة أمريكية من أصل أفريقي
كانت فيليس ويتلي أول شاعرة أمريكية من أصل أفريقي، وواحدة من أشهر شعراء القرن التاسع عشر في أمريكا، حتى أن أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية جورج واشنطن كان من أشد معجبيها.
فيليس ويتلي تحررت من العبودية بالشعر
في عام 1761، تم اختطاف فيليس ويتلي، من المنزل
ونقلت إلى بوسطن على متن سفينة عبيد، وقام بشرائها جون ويتلي، وعملت كخادمة شخصية
لزوجته، سوزانا.
قامت الزوجة بتعليم فيليس القراءة والكتابة وشجعت
كتاباتها، وبدأت في دراسة اليونانية واللاتينية والإنجيل، وفي سن المراهقة بدأت في
كتابة بأسلوب ناضج واستثنائي.
كانت كتاباتها تشمل مواضيع عن الاخلاق والحرية
والدين، وجاء إلهامها من قرائتها لأعمال شعراء مختلفين مثل توماس جراي وألكسندر
بوب وجون ميلتون.
أول شاعرة أمريكية من أصل إفريقي
في عام 1773، عندما بدأت فيليس ويتلي، بنشر أعمالها
الشعرية، اشتهرت بأوساط إنجلترا وأمريكا، وكان الرئيس الأمريكي جورج واشنطن من أشد
معجبيها.
أصبحت المرأة أشهر إفريقية في العالم، وأشاد الشاعر
الأمريكي الأفريقي جوبيتر هامون بأعمالها وزارها في إنجلترا، وعندما كانت فيليس في
العشرين من عمرها، سافرت إلى لندن.
عرضت الفتاة أعمالها على العديد من الأعضاء المهمين
في المجتمع البريطاني، بما في ذلك سيلينا هاستينغز التي دعمت فيليس ونشرت مجلداً
من قصائدها في عام 1773 في لندن.
بداية الحرية والشهرة للسمراء فيليس
بعد وفاة جون ويتلي، تم إطلاق سراح فيليس بشكل
قانوني من العبودية، وبعد بضعة أشهر تزوجت من رجل يدعى جون بيترز، وأنجبت ثلاثة
أطفال فقدتهم جميعا خلال حياتها.
عانت فيليس من الظروف المعيشية السيئة، ولم يُنشر
مجلدها الشعري الثاني بسبب ظروفها، وبعد القبض على زوجها بسبب دين مالي، اضطرت
فيليس للعمل كخادمة في غسل الأطباق لإعالة ابنها الرضيع.
وفي عام 1768، كتبت فيليس ويتلي إلى جلالة الملك جورج
الثالث لأنه ألغى قانون الطوابع وخلال الثورة الأمريكية تحولت كتاباتها إلى
موضوعات تتعلق بأفكار المستعمرين المتمردين.
اقرأ أيضًا..
تابوتي بيلاتيكاليم.. أول كيميائي في التاريخ كانت امرأة
توفيت فيليس عن عمر يناهز 31 عاما، في 5 ديسمبر عام
1784. وفي عام 2002، تم إدراجها كواحدة من أعظم 100 أمريكي من أصل أفريقي.