محاكمة أم سلمت نفسها للشيطان وقتلت البراءة
الأحد 23/يناير/2022 - 01:19 م
محمد علي
هدوء يسود القرية الصغيرة بالمنوفية، الجميع مشغولون بأعمالهم، المزارع استعد في الصباح الباكر للذهاب إلى حقله، أصوات المواشي وزقزقة العصافير ترن في الأذن.
طفل في بيت مهدوم
يتجه المزارع إلى منطقة بعيدة عن القرية، فجأة يقطع تفكير المزارع صوت أنين طفل صغير، يلتفت يمينا ويسارا فلا يجد شيئا سوى المزارع الخضراء بهوائها النقي وخضرتها التي تشكل لوحة من عظمة الخالق، نظر أمامه وجد منزلا قديما مهدما، يزداد صوت الطفل، يتوقف المزارع يتجه نحو المنزل المهجور يزداد الصوت في أذنه أخيرا، المفاجأة طفل حديث الولادة ملقى في لفافة على الأرض، يتردد المزارع، يقترب من الطفل، يخاف من لمسه، ذهنه شارد ماذا يفعل؟ إنها لحظة عصيبة في حياته أخيرًا يقرر أن يذهب لرئيس مباحث منوف يبلغه عن الخبر، ولكنه تماسك وربت بيده على كتف الطفل حتى يهدأ من بكائه.
اقرأ أيضًا..
القصة
وبسرعة يتحرك رئيس المباحث ومعاونه إلى مكان البلاغ ويجد الجميع مفاجأة في انتظارهم، لقد مات الطفل، يتم نقله لمستشفى منوف العام، يكلف مدير مباحث المنوفية رجاله أن يكثفوا تحرياتهم لكشف غموض الواقعة، وتأتي التحريات تؤكد أن فتاة من أبناء القرية تعمل عاملة بأحد المصانع الصغيرة على علاقة بشاب حاصل على دبلوم التجارة حملت منه سفاحا وألقت بالجنين في المكان المهجور، يتم القبض على الفتاة والشاب وفي النيابة رفضت الفتاة أن تعترف بالحقيقة في البداية لكن سرعان ما توالت الاعترافات، وقالت: إن القصة بدأت منذ أن تعرفت بحبيبها وتحوّل هذا الحب إلى ليالٍ حمراء يقضونها معًا وثالثهما الشيطان، وبالرغم من وعد عشيقها لها بأنه سيتزوجها قريبا إلا أن هذه الوعود لم تتحقق حتى حدث ما لم يخطر للفتاة على بال، أنا حامل، هكذا كانت الكلمة التي صرخت بها في وجه حبيبها المزعوم.
تخلصت من الطفل
أخبرها بأن تصبر لأنه يمر في هذه الأيام بضائقة مالية وفور أن يتعدى هذه الأزمة سيتزوجها على الفور، صدقته، ومرت الأيام والشهور وجاء يوم الولادة، لم تستطع الفتاة الاعتراف بطفلها وقررت التخلص منه بطريقة وحشية للغاية، وتقول إنها وضعت الجنين في كيس بلاستيك وألقته خوفًا من الفضيحة ولم يجد الشاب ما يقوله سوى الاعتراف.
وتأمر النيابة بحبسهما وتحيلهما لمحكمة الجنايات ودفن الجثة.