زوجة تصرخ فى المحكمة: أنا طالق ومش طالق
رغم أنها لم تتجاوز الخمسين من عمرها بعد،
إلا أن من يراها يظن أنها تجاوزت السبعين بسنوات، فظهرها أحنته الهموم والغدر الذي
تعرضت له من زوجها ووالد أبنائها الستة، ولم تعد تبصر إلا بصعوبة بالغة من كثرة الدموع
التي سكبتها حزنا علي أيامها التي ضاعت هباءً، أمام المحكمة وقفت تروي حكايتها وتطالب
بالعدل، خرجت الكلمات من فمها وكأنها تأتي من بئر عميقة قالت: أنا ضحية رجل بلا ضمير،
طلقني رسميا بعد أن تزوج بأخرى ثم عاد وأوهمني أنه أعادني إلى عصمته، ولأنني وحيدة
وكنت قد أنجبت منه أربعة أطفال لم تسعن الدنيا من الفرحة وعدت إلى منزلي ووافقت على
الإقامة مع 'ضرتي' وعادت الحياة الزوجية بيننا طبيعية، ولكن بعد وفاته اكتشفت أنه لم
يعدني إلى عصمته وأنني كنت ساذجة إلى درجة كبيرة عندما صدقته واستخرجت 'ضرتي' إعلان
وراثة يثبت أنها زوجته الوحيدة وحرمتني من الميراث.
وتنهدت وبدأت تروي حكايتها من البداية فقالت: عشت مع زوجي ما يقرب من 30 عامًا، وعندما تزوجنا كان عاملا بسيطا يجد العمل يوما ولا يجده أياما ولهذا قررت ان أشاركه أعباء الحياة ووقفت في الشارع أبيع الخضراوات وكان ربحي الضئيل بالإضافة إلى أجره البسيط يكفيان بصعوبة بالغة خاصة بعد ان وصل عدد أبنائنا إلى 4 أطفال وشاءت إرادة الله ان تتغير حال زوجي وبدأت أحواله المالية تتحسن، وبسرعة شديدة أصبح من كبار المقاولين واتسعت أعماله وتشعبت في أكثر من مجال حتى أصبح من الأثرياء وفوجئت به يرد لي الجميل بطريقة غير متوقعة، طلقني وتزوج بسكرتيرته الحسناء صغيرة السن وطردني مع أولادي مع الشقة التي كنا نقيم بها وأحضر زوجته الجديدة لتقييم بالشقة، لجأت إلى منزل شقيقي الذي استقبلني علي مضض في شقته الصغيرة وعشت مع أطفالي الأربعة نخدم زوجته وأبنائه، وبعد فترة قصيرة حضر زوجي الى منزل شقيقي وأخبرني انه أعادني الي عصمته من جديد حتى لا يتشرد الأطفال الأربعة، وإكراما لذكرى أيامنا الماضية ، صدقته على الفور والدنيا لا تكاد تسعني من الفرحة فسيكون لي من جديد منزل مستقل ولايضيع عمري خادمة بلا أجر في منزل شقيقي، وفوجئت بزوجي يصحبني مع أولادي إلى شقتنا القديمة واشترط على الإقامة مع زوجته الجديدة، ولم أمانع فليس لي مأوي أخر، ومنذ اليوم الأول عرفت السبب الذي جعل زوجي يعيدني الي عصمته، انه يحتاج إلى خادمة في المنزل لأن زوجته الجديدة رفضت ان تترك العمل وأصرت علي الاستمرار فيه ليكون تحت رقابتها المستمرة، وقبلت هذا الوضع المهين.
وأضافت، سمية عشت مع أولادي في حجرة واحدة بالشقة وتحملت جميع المشاكل التي كانت تثيرها 'ضرتي' بسبب وبدون سبب واستمرت الحياة ورغم ان اللقاءات الزوجية مع زوجي كانت تتم في سرية وتكتم إلا انني أنجبت طفلين ليصبح مجموع أبنائنا ست أبناء ثلاثة أولاد وثلاث بنات، وبعد فترة أخرى استأجر زوجي شقة لزوجته الجديدة وانتقلت مع أولادها للإقامة فيها واستمرت بنا الحياة 7 سنوات على وتيرة واحدة، معظم أيامه يقضيها في منزل زوجته الجديدة ولا يأتي لزيارتنا إلا في المناسبات فقط وكأنه يؤدي واجبا ثقيلا علي نفسه، وذات يوم عرفت ان زوجي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد مرض قصير في منزل زوجته الثانية، وبعد انتهاء أيام العزاء فوجئت 'بضرتي تخبرني بأن المرحوم لم يعدني إلي عصمته ورفضت الاعتراف بحقي في الميراث وقامت فعلا باستخراج إعلام وراثة يثبت انها زوجته الوحيدة فلجأت إلي محكمة الأحوال الشخصية بمصر القديمة، لأثبت حقي ولكن 'ضرتي' استطاعت بمعاونة كبار المحامين الحصول علي حكم بعدم أحقيتي في ميراث زوجي بعد أن قدمت للمحكمة قسيمة طلاقي منه
هل يمكن أن يضيع حقي بعد أن أفنيت شبابي معه ووقفت بجواره عندما كان فقيرا وهل السنوات التي أمضيتها معه كانت في الحرام؟، وبعد أن استمعت المحكمة إلي رواية الزوجة كما استمعت إلى الشهود واطلعت على المستندات ومن بينها شهادتا ميلاد الطفلين اللذين أنجبتهما من زوجها المتوفي في تاريخ لاحق علي واقعة تطليقه لها، وحكمت بحق الزوجة في الميراث وأولادها.
..اقرأ أيضاً
زغرودة الزوجة ترج المحكمة احتفالًا بحكم الخلع.. ماذا فعل بها الزوج؟